لقي ضابطان في صفوف قوات النظام السوري مصرعهما على يد مجهولين، ليضافا إلى قائمة ضباط النظام الذين تم اغتيالهم في ظروف غامضة خلال الأيام القلية الماضية، وسط تكتم ملحوظ من النظام على مسلسل الاغتيالات المستمر في مناطق سيطرته.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24، اغتيال العقيد “علي إسماعيل”، في منطقة مساكن الديماس بريف دمشق على يد مجهولين.
وحسب مصادر مطلعة فإن “إسماعيل” يعرف عنه بأنه مسؤول الإعدامات في مدرسة ميسلون للمخابرات العسكرية سيئة الصيت، والتي كان يتم فيها ومنذ العام 2012، تدريب وتوزيع المجموعات التابعة لميليشيا “حزب الله” وايران، على المناطق المشتعلة والثائرة لتنفيذ عمليات القتل والاغتيال.
وأفادت المصادر الخاصة أيضا، بمقتل العميد الركن “عمار محفوظ” من شعبة الأمن السياسي في طرطوس، والذي تم اغتياله وهو عائد إلى بيته في مساكن ضاحية تشرين.
وفي وقت سابق من شهر حزيران الماضي وتموز الجاري، لقي عدد من ضباط النظام مصرعهم عن طريق اغتيالهم بظروف غامضة، وغالبيتهم تم قنصه وسط العاصمة دمشق وهم:
العميد “معن إدريس” التابع لمرتبات الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر اﻷسد” شقيق رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مصرعه أمام منزله دون أن تتبنى أي جهة عملية الاغتيال.
العميد “ثائر خير بيك” العامل في المخابرات الجوية، مصرعه قنصا أمام منزله في منطقة الزاهرة بدمشق.
لعميد “جهاد زعل” الذي يوصف بأنه أحد كبار الضباط العسكريين لدى النظام السوري، ورئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية.
العقيد “علي جنبلاط” من الفرقة الرابعة وأحد مرافقي “ماهر الأسد”، الذي لقي مصرعه قنصا في منطقة “يعفور” بريف دمشق.
العقيد “سومر ديب” الذي يعمل في سجن “صيدنايا”، وذلك جراء إطلاق النار عليه أمام منزله في حي “التجارة” بالعاصمة دمشق
اللواء شرف “سليمان محمد خلوف” مدير كلية الإشارة في حمص، والذي لقي حتفه في ظروف غامضة أيضا.
وكان الكاتب والمحلل السياسي “زياد الريس” قال لـ SY24، إن “النظام وفي عملية الترفيع الأخيرة في تموز2019 وما قبل، قرر النظام أن ينهي عمل بعض الضباط، وعادة ما يكون إنهاء عمل الضباط في مواقع حساسة أو من يمتلكون معلومات تضر بمصلحة عصابة بالنظام هو تصفيتهم”.
وأضاف أنه “بالفعل تم إنهاء حياة الضباط المؤثرين جدا والمطلعين على ملفات حساسة بهذه الطريقة في العاصمة دمشق”.
يذكر أن العديد من ضباط النظام المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، قتلوا في ظروف غامضة، ويتهم النظام بالوقوف وراء عمليات اغتيالهم، وكان أبرزهم الضابط “عصام زهر الدين”.