أدى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، مؤخرا، إلى زيادة معاناة السكان في حي “ركن الدين ” بدمشق، كون معظم قاطنيه من أصحاب الدخل المحدود.
وقال مراسل SY24 إن “ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية دفع مالكي المنازل المؤجرة إلى رفع قيمة الإيجار، ما أدى إلى أزمة بين المدنيين وذلك لعدم قدرتهم على دفع مبالغ كبيرة بسبب قلة فرص العمل، وإن وجدت كانت الأجور منخفضة”.
وأكد أن “الإيجارات الشهرية الجديدة تتراوح ما بين 200 إلى 400 ألف ليرة سورية، وبالمقابل لا يزيد دخل العائلة في سوريا عن 150 ألف ليرة في أفضل الأحوال”.
ويشترط أصحاب المنازل كتابة عقود الإيجار لمدة ستة أشهر أو عام كامل، مع دفع كامل المبلغ مسبقا.
وأوضح المراسل أن “معظم المستأجرين في دمشق هم من النازحين الذي تركوا منازلهم بسبب القصف العنيف على الغوطة الشرقية وباقي المناطق المحيطة بالعاصمة السورية”.
وأشار إلى أن “النازحين لا يستطيعون العودة لمنازلهم بسبب تدمير قسم كبير منها جراء القصف الجوي، إضافة إلى سوء الخدمات المعيشية والتي تكاد أن تكون معدومة”.
وبلغت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في العاصمة دمشق، اليوم الخميس، حدود الـ 2330 ليرة، وفي حلب 2310، أما في إدلب فقد سجل سعر الصرف 2275.
يذكر أن الليرة السورية انهارت مؤخرا ووصل سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من 3000 ليرة، إلا أنها سجلت تحسنت خلال الشهر الماضي بسبب تهريب ميليشيا “حزب الله” كميات كبيرة من الدولار الأميركي من لبنان إلى سوريا لدعم النظام السوري.
