أعلنت القيادة العامة للجيش اللبناني، إلقاء القبض على “سوري” متزعم عصابة تعمل بتهريب الأموال بالعملة الصعبة إلى سوريا,
وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان، اطلعت عليه منصة ، أن “مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص السوري (ح.ف.) لتأليفه عصابة من ثلاثة أشخاص لتهريب الأموال بالدولار الأميركي عبر معبر البقيعة الحدودي في وادي خالد إلى داخل الأراضي السورية”.
وأضافت قيادة الجيش اللبناني أن “السوري ضُبط بحوزته مبلغ مالي كبير بالعُملة المذكورة، وتجري ملاحقة باقي أفراد العصابة لتوقيفهم”.
ووجه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من اللبنانيين أصابع الاتهام إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بالوقوف وراء تلك العصابة، والوقوف وراء عمليات التهريب لدعم النظام السوري.
وقال بعضهم إن “حزب الله هو من يهرب الدولار والمخدرات الى سوريا ودول العالم، والحيش لا يتحرك بوجه هذه العصابة”، فيما أشار آخرون إلى “وجود جهات أخرى هي من تسهل لهذه العصابة عمليات التهريب”.
وقال البعض الآخر إن “سوريا و”حزب الله قيادات ومسؤولين وحلفاؤهم في لبنان والذين تحت وصايتهم وناتجهم وأدواتهم البشرية، هم سبب الأزمة اللبنانية على جميع الأصعدة، ويجب على القيادات العسكرية التحرك باتجاه ضبط الحدود بشكل جدي وحازم وحاسم فالموضوع بات مهددا للأمن القومي اللبناني بكل ما تعني الكلمة من معنى”.
وحول ذلك قال المحامي اللبناني “محمد زياد جعفيل” لـSY24، إنه “منذ مدة طويلة يتم طرح ترسيم الحدود ويتم رفضه من النظام السوري وكافة حلفاءه في لبنان”.
وأضاف أنه “للأسف مسألة فلتان الحدود أدت إلى كثير من الأزمات، وهذه المعابر أدت إلى عبور المقاتلين، وتهريب المازوت، وتسهيل هروب كافة أنواع الهاربين من القانون”.
وأشار إلى أن “هذا ما يفسر في الآونة الأخيرة وبعد محاصرة النظام السوري، إصرار حلفاء النظام السوري على رفض أي إشراف من الجيش اللبناني أو توسيع مهام الأمم المتحدة”.
وقبل أيام، بدأت ميليشيا “حزب الله” بالتجهيز لافتتاح معبر غير شرعي جديد يصل من منطقة البقاع الخاضعة لسيطرتها إلى منطقة الزبداني بريف دمشق والخاضعة لسيطرة النظام السوري، وسيكون مخصصا لمرور المساعدات الإغاثية للنظام، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها محاولة للالتفاف على قانون العقوبات الأمريكية “قيصر”.
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان دعا، في أيار الماضي أيضا، كافة الأجهزة الأمنية إلى تكثيف المراقبة والملاحقة، وتشديد العقوبات وتطبيقها بحق المخالفين من مهربين وشركاء، وبذل كافة الجهود بالتنسيق بين الأجهزة المعنية، لضبط الحدود البرية مع سوريا، منعاً لتهريب البضائع والمواد وإقفال جميع المعابر غير الشرعية.
وفي أيار الماضي أيضا، دعا متزعم ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”، إلى التنسيق بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري للتعامل مع ملف التهريب بين البلدين، ورفض أي طرح يتضمن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الحدود.