تحدثت مصادر محلية، أمس الخميس، عن استهداف طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للجيش التركي، موقعا في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن الطائرة المسيرة قصفت نقطة التنسيق المشتركة بين القوات الروسية وميليشيات “سوريا الديمقراطية” الواقعة على الطريق بين مدينة الحسكة ومنطقة الدرباسية.
وأدى القصف لإصابة جنود من الجيش الروسي، وتداولت وسائل إعلامية مقربة من ميليشيات “قسد” صوراً تظهر نقل الجنود في عربات مصفحة روسية بعد تلقيهم الإسعافات الأولية.
ويأتي ذلك عقب استهداف طائرة حربية روسية مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، والذي أسفر عن مقتل مدني وإصابة 10 أشخاص على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وللتعليق على الحادثة، قال “طه عودة أوغلو” الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية، لمنصة SY24، إنه “من الواضح بأن الرد التركي على قصف الطيران الروسي لمدينة الباب شرقي حلب، هو رسالة إنذار واضحة للروس بأن أنقرة لن تسمح للعودة مجددا إلى مربع التصعيد”.
وأكد أن “أنقرة ترى أيضا بأن النظام السوري والمليشيات الإيرانية لهما مصلحة في ضرب اتفاق خفض التصعيد بين أنقرة وموسكو، لذا هي تتعامل بحذر مع الروس عبر توجيه الرسائل فقط في الوقت الراهن”.
وأضاف: “في المقابل تدرك أنقرة بأن الروس يحضرون لعملية عسكرية جديدة في الجبهات الجنوبية لإدلب، لذا فإن أي خطوة قادمة من روسيا أو حتى من أعوانه من النظام والإيرانيين يعتمد بالدرجة الأولى على صلابة الموقف التركي الذي يبدو قويا ليس على الساحة السورية فحسب بل على الساحة الليبية خلال مقارعتها مع روسيا”.
ويشهد الشمال السوري منذ أيام، قصفا مكثفا من قبل النظام وروسيا على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي دفع الجيش التركي والمعارضة لقصف مواقع النظام وميليشياته في إدلب ومحيطها.
يشار إلى أن التوتر بدأ الثلاثاء الماضي، عقب انفجار سيارة مفخخة في دورية روسية – تركية على طريق m4 بين مدينة أريحا وبلدة مصيبين في ريف إدلب، وأسفر ذلك عن إصابة 3 جنود روس.
يذكر أن الرئيسين الروسي والتركي أبرما اتفاقا حول محافظة إدلب في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، وينص على وقف إطلاق نار بشكل كامل، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية.