أقام ناشطون وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، بسبب المشاجرات المتكررة وحالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال مراسلنا إن الناشطين أقاموا الوقفة في مدينة إدلب، وذلك بسبب تكرار المشاجرات داخل المدينة وريفها، والتي غالبا يتم فيها استخدام الأسلحة، الأمر الذي يتسبب بسقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى الرعب والخوف الذي يعاني منه المدنيين.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت تحت عنوان “سلامة المحرر مسؤولية الجميع”، شعارات طالبت الجميع بعدم استخدام السلاح واستبداله بالقلم، مؤكدين في الوقت ذاته أن “غياب الأمن يصنع الفوضى وغياب العدل يصنع الثورة”.
ومن أبرز الشعارات التي رفعت أيضا، “أنا كمواطن لا أقبل بأي حكومة تفرض نفسها فرض على هذه الثورة”.
وقبل أيام شهدت مدينة إدلب، إضرابا شبه كامل، حيث أعلن المحال التجارية والأسواق أبوابها، احتجاجا على حالة الفلتان الأمني التي باتت ظاهرة يعاني منها السكان مؤخراً.
وقالت مصادر محلية حينها، إن “محال الصاغة والحوالات والألبسة والاتصالات، إضافة إلى مكاتب الصرافة والحوالات أغلقت جميعها، بسبب تردي الاوضاع الأمنية”.
وأكدت أن “الأسواق تشهد إضرابا شبه كامل، بسبب تكرار المشاجرات واستخدام السلاح داخل المناطق السكنية، والتي أدت معظمها لمقتل وإصابة مدنيين”.
وأظهرت الصور الواردة من مدينة إدلب، الاثنين الماضي، الأسواق شبه خالية والمحال مغلقة بشكل كامل، وذلك بالتزامن مع تشييع الشاب الذي سقط قتيلا خلال المشاجرة الأخيرة التي جرت في المدينة.
يشار إلى أن مدينة إدلب، شهدت السبت الماضي، مشاجرة تطورت لمواجهات مسلحة بين عائلتين، وتسببت بمقتل شاب وإصابة آخرين.
يذكر أن المدنيين في الشمال السوري يطالبون بإنهاء ظاهرة حمل السلاح داخل المناطق المأهولة بالسكان، لمنع وقوع المواجهات المسلحة التي تجري بشكل متكرر في المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” و “الجيش الوطني السوري”.