وصفت الحكومة الألمانية، مخيم “الهول” بريف محافظة الحسكة شرقي سوريا، بأنه تحول إلى “مدرسة إرهاب خطيرة”، محذرة من أن نساء التنظيم يحضرن الأطفال ليصبحوا الجيل القادم للتنظيم.
وأشارت الخارجية الألمانية إلى أن المخيم تحول إلى مرتع للإرهاب، مبينة أن “إيديولوجية تنظيم “داعش” يُجرى تمريرها هناك، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، وذلك في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر”.
وحذرت أيضا من أن “مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع، وأعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة”.
وتابعت أن ” أن المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم الجيل القادم للتنظيم”.
وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “التابعة للمعارضة السورية” لـ SY24، إنه “منذ اليوم الأول للثورة السورية سارعت دول العالم لإفشال ثورة الشعب السوري ومنعه من العيش بحرية وكرامة، لأنهم يعرفون أن نجاح الشعب السوري في الوصول إلى أهدافه يعني سيكون هناك تغيير كامل في المنطقة لصالح شعوبها، وإفشال لكامل مخططاتهم الخبيثة وجعلها حديقة خلفية لأوساخهم واستهلاكية لمختلف منتجاتهم”.
وأضاف أنه “ومن هذا المنطلق أرسلوا إلينا كل ما يؤثر على أمنهم وأمانهم بحجة الجهاد في تنظيم عمل أجهزة مخابراتهم سنوات طويله لإنتاجه وتشغيله، وبعد ذلك عملوا على محاربة وقتل جميع الأشخاص الذين لا تسمح لهم قوانينهم بقتله على الأراضي الأوربية فكانت الحديقة الخلفية لقتل هؤلاء الأشخاص هي المناطق السنيه في سوريا والعراق”.
وأشار إلى أنه “وبعد أن اندثر التنظيم بشكل شبه نهائي وتم اعتقال وأسر عوائل التنظيم وأطفالهم ممن سلموا من القتل الممنهج لطائراتهم وصواريخهم تم وضعهم في مخيم الهول ورفضوا إعادة تلك العوائل إلى بلدانهم وإعادة تأهليها من جديد، تاركينهم لأسوأ مصير من حيث المعاملة والإطعام وإهمال تعليمهم، وابتزاز النساء بأسوأ أنواع الابتزاز الجنسي، لتأمين لقمة العيش لأطفالهن، وبالتأكيد من تتعامل بهذا الأسلوب ستعمل على تعليم أطفالها الانتقام وتزرع في نفوسهم مختلف أنواع الحقد والكره”.
وأوضح أن “تصنيف ألمانيا لقاطني مخيم الهول بهذا التصنيف، جاء لمنع مطالبة أهالي أرامل داعش بإعادتهن إلى بلادهن في أوروبا وألمانيا خاصة، وهذا ليس جديدا على دول تمارس الإرهاب من تحت الطاولة بعيدا عن شعوبهم وعن الإعلام الذي يصل إلى شعوبهم”.
ونقلت الخارجية الألمانية عن إحصاءات أوردتها قوات “سوريا الديمقراطية”، تفيد بوجود نحو 12 ألف عضو (سابق) لتنظيم داعش” في سجون تديرها القوات التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري في شمال وشرق سوريا”.
ومطلع الشهر الجاري، لفتت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية، إلى إن أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات تتبع لمليشيات “سوريا الديمقراطية” وخاصة مخيم “الهول” بريف الحسكة، يعانون من ظروف معيشية سيئة، مشيرة إلى أنهم “بدأوا بترديد شعارات الخلافة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة هذا الأمر
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من ميليشيا “سوريا الديمقراطية” بشكل يومي.