اضطر آلاف الأطفال للعمل في الشمال السوري، بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات، إضافة لعمليات التهجير والنزوح التي كان لها الدور الأبرز في انتشار البطالة والفقر.
وقال مراسلنا “أيهم البيوش” إن “عمليات التهجير والنزوح بسبب الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم جراء القصف على المدارس وإيقاف الدعم المقدم من الجهات المانحة عنها، دفع الأطفال للعمل في سن مبكرة”.
ويعمل الأطفال في الشمال السوري، لمساعدة أسرهم في تأمين القليل من ثمن الطعام الذي يحتاجونه يوميا، الأمر الذي يشكل خطرا على مستقبلهم وحياتهم بشكل عام.
وعن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال خلال عملهم، ذكر “البيوش” أن “الأطفال المهجرين والنازحين في منطقة كفر لوسين مثلا، يعملون في جمع المواد الصلبة من مكبات النفايات، ويتعرضون لخطر فيروس كورونا حاليا، إضافة إلى العديد من الأمراض التي قد تصيبهم نتيجة هذا النوع من العمل”.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا في اليوم العالمي لضحايا الحرب من الأطفال الأبرياء، المصادف لـ 4 حزيران من كل عام، وأكدت فيه أن “الأطفال السوريين هم أكثر من دفعوا ثمن الحرب المشتعلة في بلادهم”.
وفي 14 أيار/مايو الماضي، قال الأستاذ “عمر ليلى” نقيب المعلمين في حلب سابقا لـ SY24، إن “وضع التعليم والمعلمين في المناطق المحررة في حالة يرثى لها في ظل الأوضاع الأخيرة، المتمثلة بالنزوح والتهجير وإغلاق المدارس وعدم تحمل المؤسسات الحكومية التربوية من وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية مسؤولياتها تجاه التعليم والمعلمين”.
وأكد أن “بعض الجهات تدخلت في أمور التعليم بشكل سلبي دون أن تقدم أي دعم للتعليم، كما قامت المنظمات الداعمة بإيقاف التمويل المقدم للتعليم وعدم صرف رواتب للمعلمين في ظل أوضاع معيشية صعبة بالأصل والغلاء وانخفاض قيمة الليرة السورية”.
يشار إلى أن منظمة “كومنكس” أعلنت إيقاف دعمها المخصص لأكثر من 800 مدرسة بما فيها من كوادر تدريسية وتعليمية وطلاب، الأمر الذي تسبب بتسرب آلاف الأطفال من المدارس.