تحدثت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل خبير أجنبي برفقة عناصر من ميليشيات “سوريا الديمقراطية”، جراء انفجار استهدف سيارتهم في محافظة الرقة.
وقالت المصادر إن “خبير ألغام فرنسي قتل مع اثنين من عناصر قسد، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارتهم العسكرية”، مؤكدةً أن “الحادثة وقعت في قرية المويلح التابعة لناحية الجرنية بريف الرقة الغربي”.
وكشف المعارض الكردي السوري “حسن شندي”، عن صراعات داخلية في تصريح خاص لمنصة SY24، قال فيه: “شخصيا أعتقد أنه في الآونة الأخيرة بعد حماية الأمريكان لمظلوم عبدي ودعمه من قبل الفرنسيين، بدأت صراعات الأجنحة بين تيار قنديل بذراعه جوانن شورشكر المنتشرين بقوة في كل مناطق سيطرة قسد، والذين يقومون بخطف الأطفال والانتهاكات بحق كافة السوريين وتيار مظلوم كوباني الذي يريد أن يحافظ على علاقاته ويخلق توازن بين ارتباطه العضوي لقنديل وارتباط مصالحه بأمريكا والنظام السوري، وهذا الأمر يزعج قيادات حزب العمال الكردستاني الذين يريدون بقائه تابعا وفيا كما كان لأكثر من ثلاثين عاما يعمل بقراراتهم تماما، وعدم الانصياع لأمريكا وشروطها أو التقارب مع المجلس الكردي المدعوم من البارزاني، يريدونه الاستمرار في البقاء كما كان وفيا لهم وللأسد ولإيران ويقاوم المحور التركي حتى لو خسر كل الشريط الحدودي”.
وأكد أنه “بناء على ما سبق أعتقد أننا سنشهد عمليات أخرى كلما حاول مظلوم عبدي أن يحمي نفسه ورفاقه عن طريق دعم الغرب له، وأعتقد أن استهداف خبير الألغام الفرنسي هي رسالة من قنديل إلى كل من يحاول خلط الأوراق، كونهم كما تعلمون الفرنسيين هم الراعي الأول للمصالحة بين المجلس الكردي وتيار مظلوم عبدي”.
وأوضح أن “شرق الفرات وكل الأطراف التي ظنت يوما أنها ممكن أن تستغل دماء شهداء الثورة الوطنية، ستكون خاسرة بالنهاية، فالقضية الوطنية بكل هوياتها الفروعية ستجرف كل تماثيل الديكتاتورية والسلطات القعمية عربية كانت أو كردية”.
وتشهد معظم المناطق شرقي سوريا، بشكل شبه يومي، عمليات استهداف لشخصيات قيادية وعناصر من القوات التابعة لميليشيات سوريا الديمقراطية وميليشيات إيران والنظام السوري.
يذكر أن تنظيم “داعش” أعلن في وقت سابق عن مقتل 17 عنصرا من ميليشيات قسد والنظام، بينهم ضباط برتب عالية، وذلك خلال العمليات التي نفذها منذ بداية تموز الجاري.