اتهمت منظمة “النساء الآن” للتنمية، النظام السوري باستخدام العنف الجنسي أداة للانتقام من المعارضة، محذرة من أن “سياسة الترويع هذه ستعزز من سطوة النظام في حال فرض سيطرته على البلاد”.
وأكدت “المنظمة”، أن “النظام يستخدم العنف الجنسي في مراكز الاعتقال، وفي نقاط التفتيش أو عندما يستعيد النظام السيطرة على منطقة من المعارضة”.
وقالت “ماريا العبدة” مديرة المنظمة، إن “العنف الجنسي يحصل في مراكز الاعتقال، وفي نقاط التفتيش حيث يكون ثمناً تدفعه المرأة مقابل السماح لها بالعبور، كما يحصل عندما يستعيد النظام السيطرة على منطقة من المعارضة فيستخدم الاغتصاب للانتقام، وكذلك أيضاً يحصل استغلال للنساء. لقد روت لي امرأة أنها ذهبت للحصول على أخبار عن ابنها فوعدوها بإخبارها عنه إن هي وافقت على اغتصابها”.
وأضافت، أن “العنف الجنسي هو جزء من ممارسة ترهيبية.. يغتصبون المرأة للانتقام من عائلتها أو عشيرتها، أو لإذلال شقيقها أو والدها. إنه أداة انتقام”، مؤكدة أن “النظام السوري يمارس الاغتصاب بحق الطبقات الأكثر فقراً لأنها لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها”.
وأشارت مديرة المنظمة إلى أن “العنف سيستمر في سوريا حتى في حال انتصار الأسد، لأن العنف والترهيب هما وسيلتاه للبقاء في السلطة”، ودعت المجتمع الدولي إلى “إحقاق العدالة ومحاسبة بشار الأسد على جرائمه بصفته عدواً للإنسانية جمعاء”.