وصف أحد عناصر جيش النظام السوري، مناطق سيطرة النظام بأنها “مستنقع زبالة” بكل معنى الكلمة، معربا عن أمله في السفر إلى “الصومال” أو “الموزمبيق” هربا من الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي يعانيها المواطن السوري في الفترة الحالية.
وقال المصدر الذي يخدم كعنصر احتياط في اللواء 104 حرس جمهوري في دير الزور، في حديث خاص لـSY24، إن “سوريا بلد غير مؤهل للعيش، بلد عبارة عن مستنقع زبالة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وأضاف أنه “فوق الموتة عصة قبر، وكل أساليب التعذيب يمارسونها على الشعب، فلا نوم مثل غيرنا من الناس، ولا عمل، ولا كهرباء، وفوق ذلك درجات الحرارة المرتفعة، يضاف إليها غلاء المعيشة واستهتار حكومة النظام بأبسط الحقوق”.
ووجه رسالة للجميع في مناطق سيطرة النظام قائلا “من يتمكن من السفر للصومال أو الموزامبيق، عليه بذلك فورا، والله العيشة هناك أرحم من عنا”.
وأضاف مصدرنا أن “الضغط ممارس على العسكري والمدني من جميع النواحي، حتى أن المواطن بات يشتهي الخبز ويشتهي كل شيء والبلد بحالة جمود، فالحرب الدائرة في سوريا منذ 10 سنوات أخذت منا طموحاتنا وشبابنا”.
وعن الحلول التي يراها لانتشال المواطن السوري من الحالة التي أوصلها إليه النظام السوري قال مصدرنا “أنا لست سياسيا ولا اقتصاديا، وقد تم طرح مليون حل لكن ما لفائدة إذا كان كل شيء يتم الحديث عنه يبقى مجرد حبر على ورق، لا يوجد أي خطة إنقاذ تلملم ما تبقى، والحل بنظري أن يتم وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وأن يكون هناك نية للحل”.
وكشف مصدرنا أن “الضغوطات النفسية التي يعانيها العسكري في جيش النظام، دفعت بالكثير من المجندين لتشكيل حالات (الفرار) هربا من الواقع السيء”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة، في ظل ارتفاع الأسعار وعدم استقرار سعر الصرف مقابل الدولار، وسط المخاوف من عوة انهيار الليرة السورية مجددا خاصة بعد فترة عيد الأضحى القادم، في ظل عجز واضح من حكومة النظام عن توفير أبسط متطلبات الحياة اليومية للمواطنين.