أكد مصدر خاص من داخل مخيم الهول الخاضع لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية” بريف الحسكة، أنه بشكل شبه يومي تسجل حالات وفيات بين قاطني المخيم وخاصة الأطفال، مرجعة السبب لسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، الأمر الذي يدعو لدق ناقوس الخطر وسط المخاوف من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية.
وأضاف المصدر في حديثه لـSY24، أنه “يوم الجمعة سجلنا وفاة طفل داخل المخيم بسبب سوء الرعاية الصحية وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أنه في “كل يوم تقريبا يموت شخص داخل المخيم، والنسبة الكبرى بين الأطفال”.
وأشار المصدر إلى أن “المخيم يوجد فيه مستوصف واحد فقط بكادر طبي بسيط، وفي فترة سابقة كانت منظمة أطباء بلا حدود تشرف على المستوصف إلا أن المنظمة وبسبب ممارسات ميليشيا قسد وانتهاكاتها أجبرت على الانسحاب من المخيم”.
وقال أيضا إن “الأمم المتحدة ليس لديها كادر داخل المخيم، وتقتصر مهمتها على تسليم المساعدات القادمة من شمالي العراق، وميليشيا قسد هي من تقوم باستلامها وتوزيعها”.
وأضاف أنه “في حال كان وجود حالات طبية حرجة يتم نقلها لمشافي الحسكة، ولكن أغلب الحالات تموت في الطريق قبل وصولها للمشافي، ويوميا تقريبا هناك حالة وفاة لأطفال أو لنساء أو حتى لكبار السن”.
ونقل مصدرنا شكاوى سكان المخيم من استمرار حالات الوفيات وغياب الرعاية الصحية، مطالبين بضرورة وجود جهات طبية دولية لإنهاء معاناة قاطني مخيم الهول.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من ميليشيا “سوريا الديمقراطية” بشكل يومي.