بدأت تنتشر في مناطق سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”، حوادث خطف الأطفال وقتلهم، في ظاهرة جديدة من ظواهر الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على مدينة الرقة وما حولها شرقي سوريا.
وقال مصدر خاص من داخل الرقة لـ SY24، إنه “منذ بداية الشهر الخامس أهالي الرقة يتخوفون من عمليات اختفاء الأطفال و العثور عليهم مقتولين داخل أحياء المدينة”.
وأضاف أنه ” في تاريخ 27 أيار الماضي، عثر على الطفل خليل عبدالرزاق (6 سنوات) مقتولا في أحد الأبنية المهجورة القريبة من بيته بالقرب من سجن الأحداث التابع لميليشيا قسد، حيث وجدت جثته وعليها آثار طعنات في منطقة القلب”.
وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية التابعة لقسد اعتقلت على إثر هذه الجريمة طفلين من أهالي الحي للتحقيق معهم، ولكنها حتى تاريخ هذا التقرير لم يظهر أي تقرير معلومات صادرة عن قوى الأمن الداخلي توضح من الفاعل أو عن أسباب أو ظروف مقتل الطفل خليل”.
وأضاف مصدرنا أنه “بتاريخ 26 حزيران الماضي، تم العثور على جثة الطفل ياسر خلف المسرب (10 سنوات)، جانب حديقة المثلث بالقرب من مشفى الطب الحديث في وسط المدينة، وكان الطفل قد فقد بتاريخ 25 حزيران الماضي من منزله في حي الفردوس، أي قبل يوم من مقتله، وقام الأهالي بإبلاغ قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد بوجود جثة طفل ملقاة بأحد المنازل المهجورة بالموقع المذكور أعلاه، حيث قامت القوات الأمنية بنقل جثة الطفل إلى مركز الطب الشرعي في المشفى الوطني”.
وقال مصدرنا أيضا إنه “في نفس التاريخ 26 حزيران الماضي، فقدت امرأة مع أولادها عمر (5 سنوات) ومحمد (3 سنوات) بعد خروجهم من منزلهم في سيارة أجرة تاكسي”.
والأحد، عثر الأهالي على جثة طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وهو مربوط من رقبته بسلك بلاستيكي وجسده متدليا وكأنه قد قام بشنق نفسه، في أحد المنازل المهجورة غربي مركز المدينة.
وأشار مصدرنا إلى أن أهالي الرقة يطالبون القوى الأمنية التابعة لقسد بالكشف عن هذه الجرائم، محملين إياهم مسؤولية فقدان الأمن داخل المدينة، مع العلم أن مدينة الرقة وشوارعها مراقبة بشبكة كاميرات تراقب كل الطرق داخل المدينة، وأغلب جرائم القتل حصلت بالقرب من نقاط أمنية لقسد داخل المدينة”.
وقام ناشطون من الرقة، أمس الإثنين، بنشر هاشتاغ على صفحات ميليشيا قسد الإعلامية بعنوان “أوقفوا قتل الأطفال”، لكن الجهات الإعلامية التابعة لقسد قامت بحظر المعلقين بالهاشتاغ وحذفت المنشورات المتعلقة به.