كشف مصدر خاص عن وجود شبكات لتهريب البشر من لبنان إلى داخل سوريا، ومن ثم تهريبهم للشمال السوري للتوجه إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، مكذبا رواية النظام السوري.
وقال المصدر لمنصة SY24، إن “شبكة مهربين تابعة للنظام السوري تعمل على تهريب البشر من الجنسيات الإفريقية والأوزبكستانية من لبنان إلى سوريا، لقاء مبالغ مالية تصل إلى 1500 دولار للشخص الواحد”.
وكانت وزارة الداخلية التابعة للنظام اعترفت “بوجود شبكات تهريب البشر، وأنها داهمت أحد وكار شبكات تهريب الأشخاص، وألقت القبض على المهربين داخل منزل في قرية الجميلية على طريق تدمر، حيث تم توقيف 38 شخصا من جنسيات أجنبيه بينهم أربع نساء كانوا قادمين من لبنان إلى إدلب”.
وأوضح مصدرنا أن “العدد الذي تم إلقاء القبض عليه هو 40 شخصا، بينهم 35 رجلا و5 نساء، وغالبيتهم من جنسيات إفريقية وأوزبكية قادمين من لبنان”.
وأكد مصدرنا أنها “هذه ليست الدفعة الأولى التي يتم تهريبها إلى سوريا، بل هي الرابعة من نوعها التي يتم تهريبها من خلال الحدود اللبنانية وعن طريق شبكات مهربي البشر التابعين للنظام”.
وعن آلية تهريب البشر على يد المهربين، قال مصدرنا إن “بعضهم يأتي عن طريق الغاب وبعضهم يأتي عن طريق الحدود الغربية لحمص مع لبنان خاصتي في منطقتي القصير وتلكلخ”.
وأكد المصدر ذاته أن “المهربين يأخذون 1500 دولار من كل شخص لقاء تهريبه من لبنان للداخل السوري”، مشيرا إلى أن “هؤلاء المهربين على تعامل وتنسيق مع حواجز النظام وشبيحته المنتشرين على الطرقات من أجل غض الطرف عنهم”.
وكذّب مصدرنا رواية وادعاءات النظام بأن من يتم تهريبهم يدخلون سوريا بهدف التوجه للقتال في إدلب أو التوجه للقتال في ليبيا إلى جانب تركيا.
وقال إن “النظام ادعى أنه ألقى القبض عليهم في منزل على طريق تدمر الجديد شرقي حمص، وادعى النظام أنهم سيذهبون إلى مدينة الباب شرقي حلب ومنها لتركيا للقتال إلى جانبها في ليبيا، وهذا الكلام عار عن الصحة”.
وأكد أن “هؤلاء يدخلون لسوريا من لبنان عن طريق مهربين تابعين للنظام، ومنه إلى الشمال السوري ليتم تهريبهم أيضا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا”.