هزت انفجارات ضخمة الشمال السوري، صباح اليوم، نتيجة القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الحربية الروسية على محافظة إدلب.
وقال مراسلنا إن “عدة طائرات حربية تناوبت على قصف المنطقة الواقعة بين مدينة بنش وبلدة الفوعة في ريف إدلب الشمالي”، مشيرا إلى أنها “نفذت عدة غارات جوية على المنطقة ذاتها، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار”.
وأسفر القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف مدينة بنش، عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، إضافة إلى إصابة عدة أشخاص بجروح.
كما نفذت غارة جوية على المنطقة الواقعة بين بلدة ترمانين في ريف إدلب، ومدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وأكد المراسل أن “الطائرات الحربية التي نفذت الغارات الجوية أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، بحسب المراصد التي تتبع حركة الطيران”.
وتزامن ذلك مع إطلاق قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران من مواقعها في مدينة سراقب ومحيطها، عشرات القذائف المدفعية على أطراف مدينة بنش وبلدة الفوعة.
وذكرت مصادر عسكرية أن “القصف الروسي جاء في وقت تشهد فيه جبهات ريف اللاذقية الشمالي، مواجهات بين الفصائل وجيش النظام، عقب فشل الأخير في تنفيذ عملية تسلل على محور الحدادة في جبل الأكراد، ووقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه”.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري، عن مقتل وجرح مجموعة عناصر من قوات النظام، بعد محاولتهم التقدم في ريف اللاذقية الشمالي.
ويشهد الشمال السوري وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاقية موسكو التي أبرمت بين روسيا وتركيا، في الخامس من آذار/مارس الماضي، إلا أن الطائرات الروسية نفذت العديد من الضربات الجوية على مناطق مختلفة من محافظة إدلب خلال الفترة الماضية، كما ارتكبت قوات النظام مئات الخروقات عبر قصفها المتواصل على قرى وبلدات جبل الزاوية في إدلب، ومنطقة سهل الغاب في حماة.