هددت قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في محافظة دير الزور، بتدمير مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” بمن فيها، على خلفية اقتتال وقع بين أبناء منطقتي “هجين” و “البحرة” في ريف المحافظة الشرقي.
وقال “فراس الجهام” قائد الميليشيا، إنه قام بتجهيز نحو 1500 مقاتل من أجل العبور إلى المواقع الخاضعة لسيطرة “قسد” على الضفة الأخرى من نهر الفرات، وذلك من أجل المشاركة مع أبناء قرية “البحرة” ضد أهالي منطقة “هجين” و “غرانيج” و “الشعيطات”.
وتوعد فراس الملقب بـ “العراقية” نسبة لأمه التي تحمل الجنسية العراقية، الأهالي بتدمير مناطقهم، مهددا بنشر الدبابات والرشاشات الثقيلة استعدادا لتدخله إلى جانب أهالي “البحرة” التي ينحدر منها.
وتشهد المنطقة حالة من الهدوء بين أبناء “هجين” و “البحيرة”، عقب تدخل عسكريين ووجهاء من قبيلة الشعيطات لفض الاشتباكات، حيث دخلت مجموعات من الشعيطات منطقة “تل الجعابي” لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات بين الطرفين، كما نصبت ميليشيات “قسد” العديد من الحواجز لمنع العبور بين المنطقتين.
وأكد مراسلنا في دير الزور، إن “اشتباكات دارت صباح الاثنين بين بعض أبناء منطقتي البحرة وهجين، بعد إطلاق النار من قبل شبان في البحرة على شاب من هجين قبل يومين، إلا أن الأمر تطور بعد احتجاز عدد من أبناء قرية البحرة في هجين”، مشيرا إلى أن “الساعات الأولى شهدت إطلاق نار عشوائي في الشوارع، دون أي تدخل من قبل قسد”.
وأكد أن “شابا توفي في مشفى أبو حمام، كما أُصيب 20 شخص على الأقل، نتيجة الاشتباكات التي حصلت بالقرب من تلة الجعابي بين أبناء البحرة وأبناء هجين”.
وتشهد محافظة دير الزور حالة من التوتر، منذ أيام، عقب عمليات الاغتيال التي قُتل على إثرها “مطشر حمود الهفل” أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات”، والشيخ “علي سلمان الويس” وهو أحد وجهاء عشيرة “البكارة”، إضافة إلى المتحدث الرسمي باسم عشيرة “العكيدات” الشيخ “سليمان الكسار”.