كثر حديث النظام السوري وحلفائه عما أسماه “تحضير المسلحين لتمثيل مشهد تنفيذ هجمات كيماوية” في الغوطة الشرقية من أجل اتهام حكومة النظام بتدبير الهجوم ضد المدنيين، وآخر هذه الروايات تحدث عنها جنرال روسي في قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية.
ونقلت الصفحة التابعة لحميميم عن رئيس الأركان الروسي “فاليري غيراسيموف” قوله: “لدينا معلومات موثوقة حول تحضير المسلحين لتمثيل مشهد تنفيذ هجمة كيميائية من قبل القوات الحكومية ضد المدنيين، بهذا الهدف تم تجميع حشداً من النساء والأطفال والمسنين من مناطق الغوطة الشرقية وتم جلبهم من مناطق أخرى، ليقوموا بتمثيل كضحايا حادث كيميائي”.
وادعى أيضاً بالقول: “هناك ناشطون من “الخوذات البيضاء” وأطقم تصوير مع معدات بث فضائية موجودين في المكان، هذا يؤكَّد باكتشاف مختبر إنتاج أسلحة كيميائية في منطقة أفتريس السكنية التي تم تحريرها من الإرهابيين” على حد تعبيره.
واستبق الجنرال الروسي نتائج الهجوم الذي لم يحصل أساساً قائلاً: “وفقاً للبيانات الموجودة، فإن الولايات المتحدة تخطط بعد هذه الاستفزازات الى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيميائي، وتزويد المجتمع الدولي بما يسمى “أدلة” على المقتل الجماعي للمدنيين المزعوم بسبب الحكومة السورية والقيادة الروسية التي تدعمها”.
أحد المعلقين قال: “الادعاءات الروسية تثبت أنهم منفصلون عن الواقع تماماً، ما هذه المصادر الموثوقة، وكيف لهم أن حددوا النتائج وموقف الدول من الاستخدام الكيماوي، ومن يمتلك الكيماوي أساساً غير النظام، الغوطة محاصرة منذ سنوات، وحتى حبة الرز لم تدخل إلا بألف ويل”.
يشار إلى أن مندوب النظام السوري ادعى قبل أيام بأن ما أسماهم “المسلحين” أدخلوا 3 شاحنات تحمل مواد كيماوي عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى إدلب، معتبراً أن السلاح سيستخدم على نطاق واسع!