أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن ارتفاع الحصيلة اليومية للمصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي اعتبره ناشطون بداية لاعترافها بتفشي الفيروس في البلاد.
وأكدت الوزارة تسجيل 52 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، أمس الأربعاء، بعد أن كانت تصريحاتها تؤكد تسجيل أقل من 20 إصابة يوميا.
وجاءت حلب في المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات في المحافظات السورية، بـ 15 إصابة، وفي المرتبة الثانية حمص 8 إصابات، وفي المرتبة الثالثة طرطوس وحماة 7 إصابات في كل محافظة.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة النظام عن تسجيل هذا العدد من الإصابات في يوم واحد، حيث كانت تسعى لإخفاء المعلومات الحقيقية قبل أن تنتشر الفيديوهات التي تحدث فيها وأطباء وإعلاميين ومواطنين، عن تفشي انتشار الفيروس بكثافة وعدم تقديم خدمات طبية للسكان.
وذكر الصحفي الموالي للنظام السوري، “إياد الحسين”، عبر صفحته الشخصية على في موقع “فيسبوك”، أن “ربع كادر المنتخب السوري أصيبوا بفيروس كورونا تقريبا”، مؤكدا أن “الوضع في سوريا كارثي بكل ما تعنيه الكلمة”.
وقال مراسلنا أمس الأربعاء، أن أربعة موظفين في وزارة الصحة أصيبوا بفيروس كورونا، كما سجلت إصابتين جديدتين ضمن الكادر الطبي في مشفى المواساة بدمشق، كذلك نقل مدير مشفى الأسد الجامعي “حسين محمد” إلى العناية المشددة لسوء حالته الصحية بعد إصابته بالفيروس.
وأكد مصدر خاص من داخل المشفى إصابة طبيب آخر وممرضة ضمن الكادر الطبي للمشفى بالفيروس، وذلك بسبب إجراءات التعقيم والوقاية السيئة داخل المشفى التي تعاني من نقص كبير في ظل توافد عشرات المصابين بالفيروس يوميا.
وأوضح المصدر لمنصة SY24 أن “مشفى الأسد الجامعي توقف عن استقبال أي مريض مصاب بالكورونا، يتجاوز الـ 50 عاما، حتى وإن كانت حالته حرجة، كون المشفى غير مجهزة لاستقبال مرضى كورونا، لكن الضغط الكبير على جميع مشافي دمشق ووجود عدد كبير من المصابين داخلها، اضطر المشفى لاستقبال المصابين بالفيروس منذ بداية شهر تموز”.
وأضاف أن “معاملة الكادر الطبي للمصابين جدا سيئة، ويتم إهمال من تجاوزت أعمارهم الـ 45 عاما بشكل كبير من حيث تقديم الخدمات والرعاية والإجراءات الصحية والإسعافات اللازمة، لتكون المشفى الثاني بعد مشفى المواساة التي تعتبر من أسوأ المشافي في مكافحة جائحة كورونا”.
يذكر أن النظام يتعمد إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا، ورفع الإجراءات الوقائية التي اتخذت سابقا للحد من انتشار الفيروس، ودون فرض ارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة.