جددت قوات النظام السوري المدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب وريفها، حيث قصفت عدة مناطق مدنية بالصواريخ والقذائف ليل السبت – الأحد.
وقال مراسل SY24 “أحمد الأخرس” إن قوات النظام السوري المتمركزة في محيط ريف إدلب الجنوبي، قصفت بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بلدات “البارة، الفطيرة، فليفل” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأشار المراسل إلى أن معظم هذه البلدات خاوية على عروشها بسبب نزوح معظم السكان، خوفاً من استمرار تقدم النظام السوري على هذه البلدات المتاخمة لجبهات القتال.
وأكد المراسل أن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإيرانية والروسية، تزامناً مع القصف المدفعي، والتي تعمل بدورها على رصد وإرسال الإحداثيات المباشرة إلى غرف عمليات قوات النظام وحليفيه الروسي والإيراني.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مواقع قوات النظام وميليشياته، تحركات عسكرية وإرسال المزيد من التعزيزات إلى خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أكدت عمل قوات النظام على نقل واستقدام تعزيزات نوعيّة إلى ريفي إدلب وحماة، تضمّنت عربات ومدافع وعتاد وذخيرة إلى مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب.
يشار إلى أنه في 10 حزيران الجاري، أكدت تركيا أن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا بخصوص إدلب قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت، مشيرة إلى أن توازن القوى في إدلب مرتبط بـ”خيط هش من القطن”، وأنه لا خيار أمامها سوى زيادة قواتها العسكرية في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه تلميح لمرحلة مقبلة قد تشهد تطورات متسارعة في منطقة إدلب شمالي سوريا.