شهدت أسعار المحروقات في محافظة إدلب، ارتفاعا جديدا، وصفه ناشطون بـ “الجنوني”، في ظل انتشار الفقر والبطالة بين السكان.
وأعلنت شركة “وتد” التي تحتكر بيع المواد النفطية في محافظة إدلب، واستيرادها عن طريق تركيا، رفع الأسعار اليوم الاثنين 10 آب/أغسطس، حيث بلغ سعر البنزين المستورد 4.40 ليرة تركية، والمازوت المستورد 4.25 ليرة، كما ارتفع سعر المازوت المكرر بدائيا إلى 3.50، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي 60 ليرة.
وبررت الشركة التي تحتكر بيع المواد النفطية في محافظة إدلب، واستيرادها عن طريق تركيا، رفع الأسعار بقولها: إن “سبب ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة، هو ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، كون الشركة تستجر المحروقات بالدولار”.
وقبل أيام رفعت الشركة التي تعود مليكتها لـ “هيئة تحرير الشام” أسعار المحروقات، بسبب زيادة الأسعار من المصدر، بالرغم من استقرار أسعار النفط عالميا.
وحذر ناشطون من انعكاس الأمر سلبا على حياة المواطنين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية، متهمين الشركة بأنها ترفع أسعارها مع كل تعديل على سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، إلا أنها لا تخفض أسعارها في حال تحسن قيمة الليرة.
وأكد البعض أن “الشركة تسعى لتعويض خسائرها على حساب المواطنين، بعد أن تعرضت مستودعاتها في مدينة سرمدا للاستهداف من قبل طائرات مجهولة، وخسائرها مبالغ كبيرة نتيجة الحريق الذي اندلع في ناقلات النفط والمستودعات المعدة للتخزين”.
وقبل أيام تعرض مقر شركة “وتد للبترول” الواقع في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، لقصف جوي من طائرات مسيرة مجهولة، ما أدى لتدمير أجزاء واسعة منه واندلاع حرائق ضخمة في خزانات الوقود.
يشار إلى أن “شركة وتد” تعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية في إدلب، وتحتكر تجارة المحروقات لصالحها عبر منع التجار من العمل على استيراد المواد النفطية.