تفيد الأبناء الواردة من داخل مدينة الرقة، عن حالة الازدحام الكبيرة التي يشهدها دوار النعيم وحديقة الرشيد وسط المدينة، وسط حالة من اللامبالاة بتفشي فيروس كورونا في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي وأحد سكان المدينة “أحمد الحسين” لـSY24، إن “دوار النعيم من أكثر المناطق التي تشهد ازدحاما، وعلى الرغم من محاولة الفرق الأمنية تفريق المتواجدين، إلا أنهم يعودون للتجمع من جديد عند الدوار بعد ابتعاد الدوريات الأمنية”.
وأوضح مصدرنا أن “دوار النعيم إضافة لحديقة الرشيد، من أبرز الأماكن التي يلجأ إليها الناس كونها تعد بمثابة متنفس لهم، خاصة وأن باقي الأماكن والأسواق كلها مدمرة”.
وفي رد منه على سؤال حول التحذيرات من خطورة هذه اللامبالاة قال “الحسين”، إنه “لا يوجد جدية من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى أن غالبية السكان ينظرون إلى الفيروس على أنه مجرد كذبة، ويطالبون الجهات المختصة بالكشف عن أسماء المصابين حتى يقتنعوا بحقيقة المرض”.
وأعرب “الحسين” عن “المخاوف من انتشار المرض بسرعة”، معتبرا أن “الأمر يحتاج لقوة أمنية والتشديد على موضوع الحظر”.
وأشار إلى أنه “بالرغم من كل القرارات إلا أن المطاعم في المدينة ما تزال تفتح أبوابها بوجه الزبائن، علما أن قرار الحظر يشملها”.
وفي السياق ذاته، لفت “الحسين” إلى أن “ارتداء الكمامة بات يأتي من باب (الموضة) فقط، وأغلب الناس ترتديها ولكن ليس لأسباب صحية، كونها باتت ضرورية وبذات الوقت بدأ يتم بيعها بأشكال وألوان متعددة”.
وأوضح أنه “لا يوجد توزيع للكمامات بالمجان، بل يصل سعرها إلى ما يقارب 500 أو 1000 ليرة سورية”.
ووصل عدد الحالات الموثقة والمصابة بفيروس كورونا داخل مدينة الرقة إلى 9 حالات، حسب “الحسين”، في حين وصل العدد في عموم المنطقة الشرقية إلى 171 حالة، حسب ما تسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.