أفادت مصادر محلية من سكان محافظة الحسكة شرقي سوريا، بنقل قوات “سوريا الديمقراطية” لعدد من عائلات عناصر تنظيم “داعش” من مخيم “الهول” إلى أماكن مجهولة، من دون توضيح الأسباب التي تقف وراء ذلك، في حين أشارت بعض المصادر إلى أن “قسد” باتت تخشى من التعاليم والمفاهيم التي تغرسها نساء “داعش” في رؤوس أبنائهن.
وذكرت المصادر ذاتها أن “قسد نقلت دفعتين من نساء داعش المحتجزين داخل مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، إلى مخيم روج بريف المالكية في القامشلي”.
وأكد “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة ” التابعة للمعارضة السورية، صحة ما يجري داخل مخيم “الهول”، وأضاف في حديثه لـ SY24، أن “ما تسمى الإدارة الذاتية التابعة لـ قسد تراقب بحذر شديد ما يجري في مخيم الهول وما تقوم به أرامل ونساء تنظيم داعش من تعليم أبنائهن والطريقة التي يتربى بها أولئك الأطفال”.
وأضاف أن “قسد ترى في هؤلاء الأطفال قنبلة موقوته وأن قربهم من خلايا تنظيم داعش التي تفتك بشكل يومي بعناصر قسد سيشكلون خطرا عليهم خصوصا أن الفتية الصغار بدأوا يكبرون وينمون على تعاليم ما تعلمته أمهاتهم، وما تعلموه هم في حلقات التعليم الشرعي لتنظيم اعش، وأنهم باتوا خطرا عليهم”.
وأكد أنه “من أجل ذلك ترى قسد أنه لا بد من تفريق تلك العائلات وتوزيعها ومنعها من التواصل مع بعضها، حيث تم نقل البعض منها إلى مخيم روج القريب من مدينة المالكية في منطقة خان الجبل، ونقلوا آخرين إلى مناطق أخرى لم تعرف لغاية اليوم”.
وفي 19 تموز الماضي، حذرت الحكومة الألمانية من أن مخيم “الهول” تحول لـ “مدرسة إرهاب خطيرة”، مبينة أن “إيديولوجية تنظيم “داعش” يُجرى تمريرها هناك، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، وذلك في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر”.
ومطلع تموز الماضي أيضا، لفتت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية، إلى أن أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيمات تتبع لـ “قسد” وخاصة مخيم “الهول” بريف الحسكة، يعانون من ظروف معيشية سيئة، مشيرة إلى أنهم “بدأوا بترديد شعارات الخلافة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة هذا الأمر.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من قبل “قسد” بشكل يومي.