شهدت مدينة دير الزور حركة نزوح جماعية وفردية خلال الأيام الماضية من ريف دير الزور الغربي (غربي الفرات) باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد).
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية إن السبب وراء نزوح الأهالي هو الوضع الأمني المتردي في مناطق سيطرة النظام السوري، على خلفية انتشار جرائم الاختطاف والقتل وانعدام الخدمات الأساسية إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها على يد النظام السوري وميليشيات إيران.
وأشارت الشبكة إلى أن عمليات النزوح أو الهروب تتم عن طريق الاتفاق مع مهربين أو سماسرة يستخدمون المعابر النهرية لنقل الهاربين إلى ضفة الفرات الأخرى.
وتسعى إيران عبر الشخصيات السورية التي تعمل ضمن ميليشياتها، إلى تجنيد أكبر عدد من أبناء العشائر في محافظة دير الزور، من أجل استخدامهم في تنفيذ المشاريع الطائفية، وترويج المخدرات في المنطقة.
وقال مراسلنا في دير الزور، إن “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قامت عبر الحاج حسين مسؤول المركز الثقافي الإيراني، بتسليم المسؤول عن ميليشيا الدفاع الوطني (فراس الجهام)، المعروف باسم (فراس العراقية)، مبلغا كبيرا من المال”.
وأكدت أن “الجهام قام مؤخرا بتوزيع مبالغ مالية لعدد من العاملين ضمن صفوف المليشيا في منطقة الجزيرة، إضافة إلى المقاتلين المحليين العاملين مع باقي الميليشيات الممولة من قبل إيران في المنطقة ذاتها”.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية انتشر بكثافة في محافظة دير الزور، وتتخذ من مدينة البوكمال تحديدا، مركزا لقواتها، كما تقيم فيها العديد من المقرات الأمنية والعسكرية والمعسكرات، وتسيطر بشكل كامل على المعبر الحدودي مع العراق.