ذكرت “المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان”، أن قوات أمن النظام السوري اعتقلت في العام 2016، أسرة مؤلفة من 4 أشخاص أثناء عودتهم من ألمانيا كونهم لم يتأقلموا مع ظروف اللجوء، ليتم إبلاغ ذويهم، اليوم الإثنين، أنهم فارقوا الحياة في سجون النظام.
وفي التفاصيل، قال المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان “محمد كاظم هنداوي” في تصريح خاص لـSY24، إن “العائلة السورية وصلت إلى ألمانيا في العام 2014، ولدى وصولها بدأت مشاكل عائلية فيما بينهم، وواجهتهم العديد من التحديات على صعيد التأقلم والتكيف مع الحياة الجديدة في ألمانيا، ففضلوا العودة لسوريا”.
وأضاف أن “العائلة مؤلفة من 4 أفراد، الأب والأم وطفلتين، وتنحدر من مدينة حمص، وعند وصولهم للمطار تم اختفائهم بشكل مباشر”.
وتابع أنه “على إثر ذلك بدأ أقارب العائلة البحث عنهم، واستمرت عمليات البحث لأكثر من عامين، إلى أن وصلهم اليوم الخبر بأن العائلة فارقت الحياة في المعتقلات وربما منذ أكثر من عام”.
ولفت “هنداوي” إلى أن “الحكومة الألمانية حذرت من مخاطر العودة الطوعية، والاختفاء القسري الذي يواجه السوريين، إلا أن تلك العائلة هي من فرضت قرارها وطالبت بالعودة لمناطق النظام، علما أن الحكومة الألمانية تؤكد أنه لا أمان في ظل وجود هذا النظام”.
وفي 14 حزيران الماضي، أوقفت ألمانيا دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين، بسبب الوضع الأمني، بعد أيام من تمديد تصنيف وزارة الخارجية الألمانية سوريا كبلد غير آمن.
وفي 20 حزيران الماضي أيضا، أكدت مسؤولة قسم المعتقلين والمختفين قسرا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان “نور الخطيب”، أن الصور التي سربها الضابط المنشق عن النظام السوري والملقب بـ “قيصر”، عددها 28707 وتخص ما لا يقل عن 6786 جثة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
وفي حزيران 2019، أكد تقرير صادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن النظام أصدر 700 شهادة وفاة للمعتقلين داخل سجونه منذ بداية عام 2019″.
وفي وقت سابق من العام 2019، ادعى النظام أن جميع الوفيات حصلت في معتقلاته سببها “سكتة قلبية”، فيما أظهرت إدى الصور المسربة معتقلا سوريا وقد اقتلعت عينه، ما يكشف عن حجم الأهوال والانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري بحق المعتقلين.