دخلت شاحنات عراقية محملة بالمساعدات من المعابر الخاضعة لسيطرة ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، وتوجهت إلى لبنان، في حين يرى مراقبون أنها عبارة عن خدعة إيرانية.
وعلمت منصة SY24 من مصادرها الخاصة، أن “قوافل المساعدات العراقية دخلت من معبر البوكمال الذي تتواجد فيه ميليشيات ممولة من قبل الحرس الثوري الإيراني، حيث وصلت إلى لبنان عبر الأراضي السورية وبحماية الميليشيات”.
وذكرت المصادر أن “المساعدات عبارة عن شاحنات محملة بالمواد النفطية، وتأتي في إطار تقديم المساعدات للبنان عقب الانفجار الكبير الذي ضرب بيروت وتسبب بمقتل وجرح آلاف المواطنين بينهم سوريين”.
ورجحت المصادر “أن لا تكون المساعدات ذاهبة للشعب اللبناني المتضرر من الانفجار والفساد في البلاد، كونها دخلت إلى سوريا عبر مواقع إيرانية، كما تفيد المعلومات أيضا أنها وصلت إلى لبنان من منافذ غير شرعية، خاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله”.
وقال المحلل السياسي “عبد الرزاق الحسين” لمنصة SY24، إن “المشتقات النفطية نعم دخلت، ولكن بماذا ستعود من مواد مخزنة في بيروت وعند حزب الله بعد أن اُكتشف وجود نفق سري في الميناء يعود لحزب الله؟.. وهل سيتم إخراج المواد التي قد تخضع للكشف أو المراقبة بسبب تواجد دولي الآن؟”.
وأكد “الحسين” أن “ما يجري هو حجة وغطاء لدخول الشاحنات ثم خروجها محملة بما قد يسبب مشكلة دولية فيما لو جرى تفتيش دولي في لبنان، كما فعلت سابقا إيران في العراق، حيث أدخلت إغاثة لكنها خرجت بمصانع ومواد عسكرية عراقية مع فترة الحرب العراقية”.
يذكّر أن العديد من الجهات اتهمت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، باستخدام ميناء بيروت لصالحها، وحملتها مسؤولية انفجار المواد الخطيرة المخزنة منذ سنوات طويلة في الميناء، الأمر الذي خلف كارثة إنسانية، ومقتل مقتل ما لا يقل عن 150 مواطنا بينهم عشرات السوريين.