سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا في الشمال السوري، أمس الثلاثاء، وهي سيدة مسنة تبلغ من العمر 80 عاما وتقيم في أحد المخيمات التي تضم مئات الآلاف من النازحين والمهجرين.
وأكدت مديرية صحة إدلب، أن السيدة المسنة التي فارقت الحياة، تعاني من قصور كلوي مزمن، وأُصيب في وقت سابق بفيروس كورونا.
وذكرت أن المريضة كانت تتنقل بين مشفى الفردوس في دارة عزة بريف حلب الغربي، ومشفى القدس في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وقال مدير مشفى “الفردوس” في مدينة دارة عزة، لمنصة SY24، إنه “تم الحجر على كامل الكادر الطبي في قسم الكلية بمشفى الفردوس بمدينة دارة، وإغلاقه لمدة 48 ساعة، من أجل إجراء عمليات التعقيم، كوّن المريضة دخلت إلى القسم صباح أمس الثلاثاء، لإجراء غسيل كلية إسعافي”.
وأوضح أن “المريضة لم تعد قادرة على التنفس خلال الجلسة، فتم نقلها إلى قسم العناية المشددة في المشفى، وبعد ذلك أبلغت المشفى أنها كانت من الحالات المشتبه بها، وأثبتت الفحوصات إصابتها بالفؤوس سابقا”.
وقبل أيام، قال الدكتور “وسيم زكريا” لمنصة SY24، وهو اختصاصي أمراض باطنية وعضو اللجنة العلمية الاستشارية لمواجهة كورونا في شمال غرب سوريا، إن “الفيروس دخل المرحلة 4 وهي مرحلة دوران الفيروس بالمجتمع وانتشاره”.
وأضاف أن “القطاع الصحي في الشمال السوري وتحديدا في منطقة إدلب، يمتلك حاليا 150 سرير في ثلاث مشافي مخصصة للعزل”.
وأعرب عن “المخاوف من عدم الالتزام بالكمامة و إغلاق مراكز التجمعات”، محذرا من أنه “قد يحصل الانهيار بعد 4 أسابيع بإصابات انفجارية لن يستطيع القطاع الصحي استيعابها”.
وفي 9 تموز الماضي، أعلن عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري، لطبيب يعمل في مشفى باب الهوى، ليرتفع عدد المصابين بعدها إلى 54 إصابة، أما بالنسبة لحالات الشفاء، ارتفعت إلى 46 بعد تسجيل حالتي شفاء جديدتين.