أفادت مصادر محلية من سكان المنطقة الشرقية، عن عثور شاب من أبناء محافظة دير الزور على مبلغ وقدره 12150 دولار، وذلك في أحد باصات النقل الداخلي بمدينة القامشلي، وقيام الشاب بإعادته لصاحبه الذي تبين أنه يعيل حالتين مريضتين.
وقال الناشط الإعلامي وابن ديرالزور “وسام محمد” لـSY24، إن “الشاب أحمد الصاهود وهو من أبناء ديرالزور، عثر على كيس و بداخله 12150 دولار، وذلك أثناء عمله على أحد باصات النقل الداخلي في مدينة القامشلي”.
وأضاف “محمد” أن “الشاب وبعد البحث عن صاحب المبلغ وجده فسلمه كامل المبلغ، ليتضح فيما بعد أن الرجل الذي فقد المال كان قد باع منزله بغية علاج زوجته و ابنته المريضتين”.
وأشار “محمد” إلى أن “الشاب الديري يعمل كمعاون سائق في أحد باصات النقل الداخلي، ورغم فقره الشديد لم يقبل أخذ مكافأة من صاحب المبلغ”.
وأعرب “محمد” أن “تأخذ القصة الإنسانية حقها لدى وسائل الإعلام المختلفة، ليتبين للناس حجم الثقة والأمانة لدى أبناء المنطقة الشرقية، بعكس الميليشيات التي تسيطر على تلك المناطق”.
وعقب نشر قصة الشاب الديري، أعرب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاعلهم مع العمل الإنساني الذي قام به، كما أشادوا بتصرفه قائلين إن “للأمانة أهلها”.
في حين قارن آخرون بينه وبين من يرتكب جرائم القتل والسرقة والخطف من أجل المال، معربين عن أملهم في أن يتعظ مرتكبي تلك الجرائم من قصة الشاب الذي أعاد المبلغ لأصحابه.
