تشهد بلدة “أم ولد” الواقعة في ريف درعا الشرقي، اشتباكات ومواجهات منذ أيام، أدت لمقتل واعتقال عدة أشخاص، بالتزامن مع ارتكاب عمليات انتقامية في البلدة.
وقالت مصادر خاصة إن “دوريات من الأمن العسكري بمساندة من قوات تابعة لقياديين سابقين في فصائل المعارضة، قامت بمداهمة بلدة أم ولد، الأربعاء الماضي، ما أدى لحدوث اشتباكات وحالة من التوتر في البلدة”.
ووفقا للمصادر فإن “من بين الشخصيات المعارضة سابقا والعاملة مع أجهزة النظام الأمنية حاليا، التي شاركت في عملية الاقتحام والمداهمة، عماد أبو زريق وأبو علي اللحام ومحمد علي الرفاعي”.
وتمكنت تلك القوات من اعتقال المدعو “إبراهيم تركي الأيوب” المحسوب على الفيلق الخامس، وشقيقه “صلاح الأيوب”، و”محمد رضوان الأيوب”، والإعلامي السابق “وليد الرفاعي”، ما دفع أبناء البلدة لاعتقال العديد من عناصر “أبو علي اللحام”، وإحراق منزله بعد مداهمته.
وعقب ذلك، قامت مجموعات تابعة لـ “اللحام” باقتحام بلدة “أم ولد”، وقتل شخص يدعى “ماهر ذيبان الرفاعي”، وخرق منزله ومنازل أشخاص آخرين، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة في البلدة، ولإيقاف ذلك قامت مجموعات من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا، بإدخال قوات لفض الاشتباك ونجحت في ذلك.
وذكرت مصادر محلية أن “عائلة الرفاعي أصدرت بيانا أعلنت فيه برائتها من أبو علي اللحام، وهدر دمه مع مجموعته التي شاركت في اقتحام البلدة، و أمهلت قوات النظام 24 ساعة للإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الحملة الأخيرة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الاعتداءات”.
ويتهم “اللحام” بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت معارضين للنظام السوري في بلدة أم ولد بريف درعا، كونها ترافقت مع عودته من الشمال السوري إلى البلدة، بموجب التسوية التي أجراها مع الأمن العسكري بالتنسيق مع “عماد أبو زريق”، بحسب مصادر محلية.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري في تموز عام 2018، عمليات اغتيال تطال مدنيين ومعارضين وعناصر من جيش النظام وميليشيات إيران، إضافة إلى اندلاع مواجهات متكررة بين المجموعات والفصائل المعارضة سابقا وقوات النظام.