النيران تلتهم مساحات واسعة من الأراضي بريفي حماة وحمص.. ما علاقة تجار الأخشاب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

عاد مسلسل الحرائق من جديد في مناطق سيطرة النظام السوري، لتلتهم النيران مساحات واسعة من الأراضي في مناطق بمحافظتي حمص وحماة وسط البلاد، وسط اتهامات للمتنفذين في الميليشيات التي تتبع للنظام السوري بافتعال تلك الحرائق والمتعاملين بشكل خاص مع “تجار الأخشاب”.

وكان “جبل نبل الخطيب” مسرحا لاندلاع حرائق ضخمة مجهولة السبب حسب مصادر موالية للنظام، استمر اندلاعها على مدى يومي الجمعة والسبت، حتى تمكنت فرق الإطفاء التابعة للنظام وبصعوبة إخمادها والسيطرة عليها.

وفي السياق ذاته وبالتزامن مع الحرائق بريف حماة الغربي، طالت النيران أيضا ما مساحته 150 دونما عبارة عن أشجار تفاح وأشجار حراجية في قرية مقلس بمنطقة ضهر القصير بريف حمص الغربي.

كما امتدت الحرائق إلى قرية اللوبيدة بالريف ذاته، والتهمت النيران نحو 100 دونم عبارة عن أشجار حراجية ومثمرة وأعشاب في قرية اللويبدة، من دون أن تعطي المصادر الموالية أي تفاصيل.

وتعليقا على ذلك قال الناشط الميداني وأحد سكان المنطقة “أحمد المصطفى” لـ SY24، إن “الحرائق بالجبل الغربي بريف حماة متكررة في كل عام وحسب معلوماتنا أغلبها مفتعلة، وبما أن قانون الأحراش والغابات يمنع قطع الأشجار وعلى اعتبار أن أهالي تلك المناطق يعتمدون على بيع الأخشاب، ومن أجل أن تكون الكميات أكبر يتم افتعال حرائق وبعد تلك الحرائق ليتم تقديم مناقصة من قبل مديرية الأحراش والغابات لقطع وتنظيف أشجار تلك المنطقة، وبالتالي يسارع أهل المنطقة نفسهم للحصول على تلك المناقصة والحصول على الأخشاب بشكل قانوني علما أن المديرية تعلم بأن الحريق مفتعل”.

وأضاف “المصطفى” أنه “في كل عام تتكرر نفس الحوادث في مناطق شطحة والسقيلبية وما حول مصياف وصولا إلى بانياس”.

وأشار “المصطفى” إلى أن “النظام يدعي دائما وعبر ماكيناته الإعلامية أنها حرائق عادية بينما هي مفتعلة من قبل المتنفذين وتجار الأخشاب في المنطقة للمتاجرة بالأخشاب، و90% من حماة وريفها تعتمد على تلك الأخشاب في التدفئة بسبب قلة كميات مادة المازوت الموزعة من النظام وغلاء أسعاره، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي”.

وأكد أن “سكان المنطقة كلهم يتبعون للقوات الرديفة والدفاع الوطني، لكن من يقوم بتلك الأعمال وافتعال الحرائق المتنفذين في تلك الميليشيات والمتعاملين مع تجار الأخشاب”.

وفي 13 آب الماضي، أفادت مصادر خاصة أن مجموعات موالية للنظام السوري أو ما تعرف باسم “الشبيحة”، افتعلت حريقا ضخما أدى لقطع الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس”، بهدف التمويه لتمرير شحنات كبيرة من المواد المهربة باتجاه لبنان.

وادعت حكومة النظام وقتها أن حريقا ضخما اندلع على امتداد 1 كم على الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس” بالقرب من جسر تلكلخ، تسبب بانقطاع الطريق أمام السيارات العابرة”.

يشار إلى أنه في 4 تموز الماضي، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق الاستراتيجية، الأمر الذي خلف أضرارا مادية كبيرة، في حين أشارت مصادر خاصة إلى أن هذه النيران مفتعلة من قبل موالين لرجل الأعمال “رامي مخلوف” انتقاما له من ابن خاله رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وفي 19 من الشهر ذاته، اندلعت الحرائق في مساحات واسعة من الأراضي بريف حمص الغربي وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني.

مقالات ذات صلة