كشف نقيب الصاغة التابع للنظام السوري “غسان جزماتي”، عن أرقام صادمة لمبيعات الذهب بشكل يومي داخل دمشق، الأمر الذي يدل على حجم الواقع الاقتصادي المتردي الذي تمر به سوريا.
وقال “جزماتي” في تصريحات صحفية، إن “المبيعات لا تتجاوز 500 غرام من الذهب يوميا في كافة أسواق دمشق”.
وادعى “جزماتي” أن هذا الأمر يعود لحالة الركود التي تمر بها كل الأسواق وكافة المهن نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطن بشكل كبير وما فرضه فيروس كورونا من غياب المناسبات الاجتماعية على نطاق واسع”.
وأشار “جزماتي” إلى أن سعر أو نصة الذهب وصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى إلى 1965 دولار، قبل أن تعود للانخفاض يومي الجمعة والسبت وتصل إلى 1943 دولارا.
وأضاف “جزماتي” أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط قد انخفض إلى 108 آلاف ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراط 92571 ليرة سورية.
وتعليقا على مبيعات الذهب بشكل يومي في دمشق والحال التي وصلت إليها قال الخبير الاقتصادي “سمير طويل” لـSY24، إن “مبيعات الذهب حاليا متراجع والسبب الأول هو تقلبات سعر الذهب وارتفاعه في البورصة العالمية وهو غير مستقر، ناهيك عن موضوع جائحة كورونا بسوريا جعل الناس تقبل على شراء أولويات أهم بالنسبة لها من الذهب كالغذاء والدواء”.
وأضاف “طويل” أن “النقطة الأهم التي تؤثر بسوق الذهب هي ارتاع أسعار الصرف وأسعار الذهب، فعلى سبيل المثال من أراد أن يشتري خواتم الخطبة فالتكلفة تتجاوز المليون ليرة سورية، فخاتم ذهب عيار 5 غرام سعره يصل إلى حدود 600 ألف ليرة سورية ولا أحد يملك هذا الراتب أو الدخل الذي يؤهله لشراء هذا الخاتم”.
وأشار إلى أن “الناس لم تعد تتجه لشراء الذهب من عيار 21 بل باتت تتجه لشراء الذهب من عيار 12 أو حتى باتوا يتجهون لشراء الذهب الروسي، فمن الطبيعي أن تتراجع مبيعات الذهب لهذه الأرقام التي يتم ذكرها”.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تعاني من واقع اقتصادي متردي في ظل عدم استقرار الليرة السورية مقابل سعر صرف العملات الصعبة وخاصة الدولار، إضافة لدخول قانون العقوبات الأمريكية “قيصر” حيّز التنفيذ، في 17 حزيران الماضي، وفرض عقوبات بدأت تطال شخصيات وشركات داعمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.
