قُتل عناصر من الميليشيات التي يمولها “الحرس الثوري الإيراني”، مساء الاثنين، عقب وقوعهم في حقل ألغام بالقرب من الفوج 46 في ريف حلب الغربي.
وقال مراسلنا “رامي السيد” إن “مجموعة من الميليشيات الإيرانية حاولت التسلل على محور الفوج 46 القريب من مدينة الأتارب، إلا أنها وقعت في حقل ألغام زرعته فصائل المعارضة في المكان سابقا”.
وأكد مقتل ستة عناصر على الفور، كما تبع ذلك اشتباكات متقطعة على المحور ذاته دون إحداث أي تغيير في مواقع السيطرة.
وذكر “السيد” أن “مجموعة تابعة لفصائل المعارضة دخلت إلى المكان الذي قُتل فيه عناصر الميليشيات الإيرانية ووجدوا في المنطقة التي وقع فيها الانفجار أشلاء لجثث الذين لقوا مصرعهم”.
وقبل أيام، حصلت منصة SY24 على معلومات تفيد بأن الميليشيات الإيرانية أرسلت نحو 200 مقاتل عراقي إلى ريف حلب الغربي، وتمركزت في مقرات عسكرية ضمن منطقة أورم الكبرى وكفرناها، وبالقرب من الفوج 46، وأكدت المصادر أن “القوات تتبع لميليشيا ذو الفقار، وسوف تنتشر على محاور القتال الجنوبية الغربية لمدينة حلب”.
وفي 27 تموز الماضي، نقلت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية قوات إضافية من معسكراتها المتواجدة في مدينتي نبل والزهراء، وجبل مدينة عندان، إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وأوضحت مصادرنا أن “القوات الجديدة تضمنت نحو 100 مقاتل، إضافة إلى العديد من الرشاشات الثقيلة، وانتشرت في منطقة عنجارة وقبتان الجبل، بالقرب من منطقة الشيخ سليمان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب”.
وتسيطر الميليشيات الإيرانية على كامل ريف حلب الغربي والشمالي، وتقيم معسكرات ومقرات أمنية وعسكرية في المنطقة، كما تنتشر منذ سنوات في كامل ريف حلب الجنوبي، وحولت مؤخرا مدينة عندان وجبلها إلى منطقة عسكرية ومنعت جيش النظام وميليشياته من التواجد فيها.