توصلت حكومة النظام السوري وهيئة التفاوض أو اللجان المسؤولة عن شمالي محافظة حمص إلى اتفاق متبادل يقضي بعودة الكهرباء إلى مدن وبلدات المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام، مقابل السماح بصيانة خط كهرباء جندر- حماة، والذي يغذي أجزاءً واسعة من منتصف سوريا وشمالها.
وأشار المدير العام لشركة كهرباء محافظة حمص التابع للنظام السوري “مصلح الحسن” إلى أن الاتفاق يشمل إعادة التغذية الكهربائية إلى كل من مناطق الرستن، تلبيسة، تير معلة، الغنطو، الدار الكبيرة، مقابل إصلاح خط التوتر جندر- حماة 400 كيلو فولط”.
وبين الحسن أن ريف حمص الشمالي يحتاج لإعادة صيانة خطوط شبكة الكهرباء، والتي تضررت في السنوات الأولى من اندلاع المواجهات العسكرية في 2013.
وبحسب وسائل إعلام موالية أنها دخلت ورشات تابعة لمديرية الكهرباء في حمص إلى مدن ريف حمص الشمالي، في أواخر 2017 الماضي، كخطوة للوقوف على الأضرار التي تعرضت لها شبكات الكهرباء وخط التوتر العالي.
واتهم النظام السوري فصائل المعارضة بتفجير خطوط الكهرباء وكابلات التوتر العالي إضافة إلى بعض الأبراج، علماً أن القصف الجوي والصاروخي والمدفعي لم يبق حجراً على حجر في تلك المناطق بسبب كثافة القصف خلال السنوات الماضية، وفقاً للأهالي في تأكيدهم لـ “SY24”.
وأيدت مجالس ريف حمص الشمالي الاتفاق الموقع بين هيئة التفاوض وبين حكومة النظام، وأعلنت في بيان لها بدء تنفيذ الاتفاق منذ ساعة توقيعه على أن تنشر خطوات التنفيذ بكل خطوة.
وكانت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي اجتمعت، في 16 كانون الثاني/ يناير الجاري، مع الجانب الروسي لتمديد اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له المنطقة، منذ آب/ أغسطس 2017 الماضي.