بحث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” مع المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، ملف القضية السورية وخاصة فيما يتعلق بالتطورات السياسية واللجنة الدستورية، إضافة لآخر المستجدات في إدلب.
وأكد “قالن” للمسؤول الأمريكي أن تركيا مصممة على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب شمالي سوريا، وذلك على الرغم من انتهاك النظام السوري وداعميه لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وجرى خلال الاجتماع الذي استمر نحو ساعة ونصف في مدينة إسطنبول التركية، الاتفاق بين الجانبين التركي والأمريكي على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتسريع عمل اللجنة الدستورية، وتأسيس بيئة لانتخابات حرة وعادلة، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، في مواجهة محاولات النظام تقويض العملية السياسية.
وأبلغ “قالن” المبعوث الأمريكي “جيفري”، رفض بلاده لكافة أشكال التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش”، وميليشيا “سوريا الديمقراطية”.
وتعليقا على ذلك قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة “أكسراي”، الدكتور “ضياء عباس” لـSY24، إن “تركيا بالتأكيد حريصة كل الحرص على وحدة الأراضي السورية و إعادة تأسيس الأمن والاستقرار في سوريا بشكل خاص والمنطقة وبشكل عام”.
وأضاف “أنها تسعى جاهدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية بالشكل الذي يرضي جميع أطراف النزاع ويحفظ حقوقهم ومصالحهم”.
وأشار إلى أن “موقف تركيا تجاه المنظمات الإرهابية واضح في محاربتها ومنع إقامة أي كيان إرهابي تحت أي مسمى كان في الأراضي السورية، فهده المنظمات الإرهابية تهدد الأمن التركي والعالمي على السواء”.
ومساء الأربعاء، وصل “جيفري” إلى تركيا حاملا معه الملف السوري، وقال لحظة وصوله في تصريحات صحفية “تطورات مثيرة أحملها معي بخصوص الملف السوري”.
وتتزامن زيارة “جيفري” إلى أنقرة، مع تطورات سياسية تتعلق بالملف السوري في العاصمة السويسرية جنيف، عنوانها الأبرز انطلاق الاجتماعات المخصصة للتباحث بتشكيل “اللجنة الدستورية” بين وفدي المعارضة السورية والنظام، وسط توقعات منخفضة بتحقيق اختراق في جدول أعمالها، خاصة بعد تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن” بعدم توقع حصول معجزة في هذه الجولة.