تشهد قرى منطقة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس والخاضعة لسيطرة النظام السوري، أزمة مياه خانقة دفعت بالموالين للتظاهر أمام مؤسسة المياه في القدموس للمطالبة بإيجاد الحلول السريعة لتلك الأزمة.
وذكرت مصادر موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرى ريف القدموس بالكامل مقطوعة عنها المياه منذ نحو 20 يوما، وسط غياب الحلول من الجهات المعنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن أهالي قرى الجماسة القبلية، بسقاية السعنونية، الدردارة، بسموقة، ضهر القبلي، الخريبة، الدليبة، وغيرها من القرى في ريف القدموس
نظمت اعتصاما أمام مؤسسة المياه في بلدة القدموس احتجاجا على انقطاع المياه عن قراهم منذ أكثر من 20 يوما.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى للمسؤولين عن المياه في المحافظة إلا أنهم لم يحصدوا سوى الوعود بلا حلول أو تغيير ملموس على أرض الواقع.
وأكدت المصادر أن المياه في بلدة القدموس تأتي بشكل يومي بينما “القرى في ريفها تعيش عطشا لا مثيل له”.
وقبل أيام اشتكى موالون في مدينة اللاذقية الساحلية، مطالبين بإيجاد حل لمشكلة انقطاع المياه، محملين في الوقت ذاته محافظ المدينة التابع للنظام مسؤولية ذلك.
ووصفت الإعلامية الموالية للنظام “فاطمة علي سلمان”، محافظ اللاذقية بأنه أشبه بـ “ديك المزبلة”، وقالت في منشور على حسابها في “فيسبوك” وهي تنقل معاناة سكان اللاذقية من انقطاع المياه المستمر، إنه “بعد 99 ألف شكوى لسيادة المحافظ بخصوص المياه، إلا أنه لم يحرك ساكنا، ولم يحاول أصلا إيجاد الحلول”.
وفي السياق ذاته تشهد محافظة درعا جنوبي البلاد أزمة مياه غير مسبوقة، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، إضافة لمعاناة السكان من الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية.
وقال مراسلنا في درعا، إن “صهريج المياه بات حُلماً للأهالي وأسعاره في ارتفاع، إذ وصل ثمن الصهريج الواحد في بعض المناطق لـ 15000 ليرة سورية، ما يمثل حوالي ربع دخل الأسرة في المنطقة التي يسيطر على النظام منذ أواخر العام 2018”.
وتتزامن تلك الشكاوى من تردي الواقع الخدمي في مناطق سيطرة النظام، مع إنجاز النظام لما تسمى “انتخابات مجلس الشعب”، إضافة لتشكيل “الحكومة الجديدة”، في حين قلل كثير من الموالين من أهمية تلك المحاولات في ظل انتشار الفساد وغياب المسؤولية والسرقات خاصة في مؤسسات القطاع العام التابع للنظام.