نقلت مصادر محلية من مناطق شرقي دير الزور والخاضعة لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”، شكاوى السكان من أزمة غاز تعاني منها بشكل خاص بلدات الشحيل وما حولها، إضافة لمعاناة الأهالي من الواقع الخدمي المتردي.
وقال الناشط الإعلامي “وسام محمد” لـSY24، إن “أزمة الغاز موجودة في بلدة الشحيل بشكل كبير جدا، ومن المقرر أن يتم إنشاء مركز لتوزيع الغاز للأهالي إلا أن البعض بدأ بافتعال المشاكل لتعطيل المشروع وحرمان الأهالي من سهولة الحصول على تلك المادة”.
وأوضح”محمد” أن “افتتاح مركز لتوزيع الغاز في بلدة الشحيل سيكون من المشاريع الهامة للبلدة، وفي حال تم فإنه سيوفر إسطوانات الغاز بشكل دائم لسكان المنطقة، لكن الخلافات الشخصية للاستحواذ على المشروع قد يطيح به ويحرم الأهالي من تلك المادة لتعود معاناتهم من جديد”، محذرا في الوقت ذاته من مغبة ضياع المشروع بسبب الصراع عليه.
وأضاف “محمد” أن “قسد تقدم إسطوانة الغاز للمسؤولين عن توزيع تلك المادة للأهالي بسعر 3000 ليرة سورية، والموزعين أحيانا يقومون باستغلال الأوضاع ليتم بيعها بسعر يبدأ بـ 3500 ليرة سورية وينتهي بسعر 5000 ليرة سورية”.
وأشار “محمد” إلى أن “قسد تعمل في كثير من الأحيان على تهريب اسطوانات الغاز باتجاه مناطق سيطرة النظام ، حيث يتم بيعها في مناطق النظام بسعر 5000 ليرة سورية وما فوق”.
كما نقل “محمد” معاناة الأهالي في مناطق سيطرة قسد من سوء الطرقات التي تحتاج للصيانة والتعبيد، إضافة لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي، إضافة للشكاوى من سوء توزيع المواد الإغاثية على المحتاجين، إضافة للفساد والمحسوبيات حتى في قطاع التعليم.
وأكد “محمد” أن “واقع الحال ينطبق ليس فقط على بلدة الشحيل بل يمتد إلى كل القرى والبلدات شرقي دير الزور وجميعها في مناطق خاضعة لسيطرة قسد”.
وأمس الإثنين، نقل مراسلنا في دير الزور أن “منطقة الشعيطات الكشكية بريف المحافظة الشرقي، تشهد ازدحاما كبيرا على الأفران، حيث يعاني أهالي المنطقة من نقص حاد في مادة الخبز، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات.
وحصلت منصة على معلومات من أصحاب عدة أفران في دير الزور، تؤكد أن “المدعو يحيى المعزي مسؤول دائرة المطاحن في مجلس دير الزور المدني، يقوم بتخفيض مخصصات مادة الطحين للأفران المدعومة”.
يشار إلى أنه في 24 حزيران الماضي، خرج الأهالي في ريف دير الزور الشرقي، بمظاهرات احتجاجية نددوا خلالها بتردي الواقع المعيشي والخدمي السيئ، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الفساد و بإخراج المعتقلين ومنع فرض الجمارك و الإتاوات على السلع الأساسية.
كما شكا سكان قرى ريف دير الزور الشرقي، من تردي الواقع الصحي بسبب خروج المشافي عن الخدمة وغلاء أسعار الأدوية، وغياب الكوادر الطبية المؤهلة، واقتصار تقديم العلاج والمعاينات على الممرضين فقط.