قررت مديرية التربية والتعليم في حلب، إلغاء العديد من المجمعات التربوية وضمها لمجمعات أخرى، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة لدى الكثير من المعلمين والطلاب.
وأصدرت المديرية في بيانها عدة قرارات، كان أولها إلغاء مجمع سمعان الشرقية، ومجمع سمعان الغربية، إضافة إلى مجمع عندان التربوي.
وأوصت بضم مدارس المجمعات الملغاة إلى مجمع الأتارب ومجمع دارة عزة، بحسب التوزع الجغرافي.
وطالبت الكادر الإداري والتوجيهي للمجمعات الثلاثة، بوضع أنفسهم تحت تصرف المديرية ليتم لاحقا تكليفهم حسب الشواغر.
وتعليقا على القرار، قال نقيب المعلمين الأحرار في حلب سابقا، الأستاذ “عمر ليلى”: “بعد أن ارتقى عليها آلاف الصادقين من الثوار، وبعد صفقات الاستلام والتسليم بين الخونة والعملاء، راحت الأرض وأمسينا مشردين في مناطق الشمال، لا الطالب وجد مدرسة يدرس بها ولا المعلم وجد من يكفله بعد مضي ثمانية أشهر من التهجير والمأساة”.
وأضاف: “بشخطة قلم من يدٍ لا تقل جبناً ممن باع الأرض وسلّمها لعدو لا يعرف سوى الإجرام، يُلغى مجمع عندان التربوي بقرار تعسفي تاركين آلاف الطلاب ومئات المعلمين لمصيرهم المجهول، بعد سنوات من جهود مضنية بذلت في سبيل تأسيسه والارتقاء بعمله”.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن “مديرية التربية والتعليم في حلب، تابعة شكليا للحكومة السورية، لكن حكومة الإنقاذ تسيطر عليها قرارتها وعملها بشكل كامل، منذ طرد المؤسسات التابعة للمؤقتة، والسيطرة على جامعة حلب الحرة”.
وفي 14 أيار/مايو الماضي، قال الأستاذ “عمر ليلى” نقيب المعلمين في حلب سابقا لـ SY24، إن “وضع التعليم والمعلمين في المناطق المحررة في حالة يرثى لها في ظل الأوضاع الأخيرة، المتمثلة بالنزوح والتهجير وإغلاق المدارس وعدم تحمل المؤسسات الحكومية التربوية من وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية مسؤولياتها تجاه التعليم والمعلمين”.
وأكد أن “بعض الجهات تدخلت في أمور التعليم بشكل سلبي دون أن تقدم أي دعم للتعليم، كما قامت المنظمات الداعمة بإيقاف التمويل المقدم للتعليم وعدم صرف رواتب للمعلمين في ظل أوضاع معيشية صعبة بالأصل والغلاء وانخفاض قيمة الليرة السورية”.
يشار إلى أن منظمة “كومنكس” أعلنت إيقاف دعمها المخصص لأكثر من 800 مدرسة بما فيها من كوادر تدريسية وتعليمية وطلاب، متذرعة بسيطرة حكومة الإنقاذ على مديريات التربية في حلب وحماة وإدلب، إضافة إلى جامعة حلب الحرة.