وجهت مصادر مهتمة بالشأن الطبي شرقي سوريا، نداءات عاجلة للمنظمات الطبية والمحلية من أجل إصلاح جهاز العمليات الخاص بتركيب القسطرة لمرضى القلب في مشفى “القلب والعين” بمدينة القامشلي، محذرة في الوقت ذاته من مخاطر تهدد حياة المرضى في حال لم يتم إصلاح الجهاز.
وقال الدكتور “فراس الفهد” لـSY24، “للأسف ومنذ 3 أشهر توقف أي دعم لقسم القلب بهذا المشفى من أي طرف كان سواء منظمات دولية أو محلية، أو حتى من الجهات الصحية التابعة للإدارة الذاتية”.
وأضاف أن “كل تلك الأطراف لم تستجب لإصلاح جهاز العمليات الخاص لتركيب القسطرات القلبية، ما أدى لتردي حالة مرضى القلب الذين لا يستطيعوا تأخير هكذا نوع من العمليات”.
وفي رد على سؤال حول السبب الذي يقف وراء توقف الدعم عن هذا المشفى قال “الفهد”، إنه “للأسف غير معروف السبب مع أنه منذ أيام قليلة دخلت مساعدات طبية كبيرة من أدوية مضادات الالتهاب وغيرها عبر معبر سيمالكا بدعم دولي”.
وعن البدائل المتاحة أمام مرضى القلب ومن يريد تركيب القسطرة في ظل توقف هذا القسم بسبب عطل الجهاز أجاب “الفهد” أنه “بمناطق شمال شرق سوريا لا يوجد إلا بمشفى خاص بالرقة والقامشلي بسعر يزيد عن 1500 دولار لتركيب القسطرة القلبية الواحدة، أي ما يزيد بـ 8 أضعاف عن مشفى القلب بالقامشلي”.
يشار إلى أن قسم القسطرة القلبية في مشفى القلب والعين بالقامشلي أجرى ما يقارب من 1000 عملية وبأسعار رمزية، مقارنة بالأسعار التي تطلبها المشافي الخاصة.
وأكدت المصادر أن آلاف الفقراء من مرضى القلب ينتظرون إصلاح هذا الجهاز، ويأملون أن يصل صوتهم لكل الجهات الدولية والداخلية لإنقاذ حياتهم.
وبشكل عام يشتكي سكان المنطقة الشرقية من غلاء أسعار المعاينات والعمليات الطبية، إضافة للشكاوى من الواقع المعيشي والاقتصادي الذي يزيد بشكل خاص من معاناة المرضى.
