ناشد ناشطون من سكان مدينة الرقة شرقي سوريا، المنظمات الإغاثية والطبية الدولية والمحلية منها، تأمين دواء “الألبومين” وهو المادة الرئيسية التي يحتاجها قسم الحروق في المشافي.
وذكرت مصادر محلية حسب ما رصدت منصة SY24 أن كثير من حالات الحروق التي تراجع المشافي تحتاج لتلك المادة، مشيرين في الوقت ذاته إلى غلاء سعر تلك المادة في حال توافرها والذي يصل سعر “الفلاكونة” الواحدة 100 مل في حال توافرها إلى 75 دولار تقريبا، الأمر الذي يفوق قدرة المصابين ومن هم بحاجتها على شرائها.
ووجه كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومن أبناء مدينة الرقة، نداءات عاجلة للمنظمات المحلية للتحرك وتأمين تلك المادة، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الأمر.
وأكد أصحاب المناشدات الإنسانية أن هدفهم الوحيد “هو تأمين تلك المادة لزرع الابتسامة على وجه طفل مريض أو مصاب بالحروق أو مريض كلية”، مشيرين إلى وجود عدد من الحالات المرضية التي تنتظر من أهل الخير والمنظمات الإغاثية مساعدتهم على تأمين تلك المادة.
وشدد أصحاب المناشدات أيضا، على أنهم مستمرون برفع الأصوات عاليا حتى تصل لسامعيها، ليتم التحرك وإنقاذ المرضى والمصابين.
وشرح أحد المهتمين بالمجال الطبي في المدينة أهمية مادة “ألألبومين”، قائلا: إنها “المادة الرئيسية التي يحتاجها مرضى قسم الحروق خاصة ومرضى الكلية والأطفال عامة، وتتوقف حياة أغلب المرضى عليها وذلك لعدم استطاعة الأهالي تأمينها بسبب غلاء ثمنها”، مضيفا أنه “لاحظنا ذلك من خلال تواجدنا بقسم الحروق ومع العلم أن 70% من المرضى الذين هم بحاجة لهذه المادة لا يملكون ثمنها”.
وذكرت مصادر طبية أخرى، أن “الألبومين” هو “عبارة عن بروتين تنتجه خلايا الكبد، ومن ثم يتم اٍفرازه الى الدم واستخدامه في بناية الأنسجة المختلفة والحفاظ على الضغط الجرمي داخل الأوعية الدموية، كما أنه يشكل عاملا أساسيا في منع خروج سوائل الدم من الأوعية الدموية إلى أنسجة الجسم”.
كما أنه يستخدم في يستخدم كعلاج مساعد لمنع استنفاذ حجم الدم المركزي بعد بزل الناتج عن الاستسقاء التليف الكبدي، ويعالج نقص الألبومين والبروتينات في الدم، ويستخدم كعلاج مساعد لعلاج حالات الكلاء الحاد، ويعالج نقص حجم الدم، ومتلازمة إفراط المبيض، وحالات الانحلال الدم الوليدي، ويستخدم كعلاج مساعد لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية.
ويعاني سكان الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، من تردي الواقع الصحي وغياب الخدمات الطبية، يضاف إليها غلاء أسعار الأدوية والمعاينات الطبية، يقابلها ظروف اقتصادية سيئة تزيد من معاناة المرضى بشكل خاص.