يشهد سجن “الصناعة” في حي غويران داخل مدينة الحسكة شرقي سوريا، “عصيانا” ينفذه عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين بداخله، والخاضع لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”.
وأكد الناشط الإعلامي “أحمد الشبلي” والمختص بتوثيق الأحداث شرقي سوريا لـSY24، صحة الأنباء الواردة من الحسكة والمتعلقة بـ “العصيان”.
وقال “الشبلي” إن “عناصر داعش نفذوا عصيانا داخل سجن الصناعة في الحسكة، وسط فرض طوق أمني حول المنطقة من قبل ميليشيا سوريا الديمقراطية”.
مصدر آخر من داخل الحسكة فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية قال لـSY24، إن “العصيان بدأ مع ساعات الليل الأخيرة أمس الثلاثاء، وما يزال مستمرا حتى ظهر اليوم الأربعاء”.
وأشار مصدرنا إلى أن “عددا من عناصر داعش لاذوا بالفرار من السجن، وأن الأنباء الأولية تفيد بفرار 6 عناصر للتنظيم”.
وأشار المصدر إلى أن “ميليشيا قسد تعمل على احتواء العصيان داخل السجن، ومحاولة البحث عن الفارين”.
ورجحت بعض المصادر المحلية من سكان الحسكة أن تكون وراء عملية فرار وتهريب عدد من العناصر من السجن، أو للضغط من أجل إيصال رسالة للتحالف الدولي بأن مهمة مكافحة “داعش” ما تزال صعبة ولكنها مستمرة.
وفي 30 حزيران الماضي، شهد سجن “الصناعة” حالة استعصاء أو عصيان مماثلة نفذها عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين بداخله، احتجاجا على سوء الأوضاع داخل السجن، وسط حالة من التوتر سادت المنطقة المحيطة بالسجن .
كما شهد آذار وأيار الماضيين أيضا، تنفيذ عمليات “عصيان” مماثلة لعناصر “داعش” في السجن نفسه.
يشار إلى أن سجن “الصناعة” مضى على إنشائه 3 سنوات بعد استيلاء ميليشيا “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”، في حين يوجد سجن آخر يضم معتقلين من “داعش” داخل حي غويران في الحسكة.