اعترف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” عن تنفيذه غارات جوية عن طريق الخطأ في عدة مناطق شرقي سوريا أدت لوقوع ضحايا بين المدنيين، معربا عن أسفه الشديد تجاه ذلك.
وذكر المكتب الإعلامي التابع للتحالف الدولي في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن “التحالف الدولي نفذ 34885 غارة جوية بين آب 2014 وحتى تموز 2020، وأنه خلال هذه الفترة واستنادا للمعلومات المتاحة فمن المرجح أن ما لا يقل عن 1398 مدنيا قتلوا دون قصد نتيجة لغارات التحالف منذ بدء عملية العزم الصلب ضد داعش”.
وجاء في البيان أن “أن كل خسارة غير مقصودة في صفوف المدنيين محزنة جدا، وسيبقى هدفنا هو اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب تعرض المدنيين للخطر في سعينا لدحر عدو لا يرحم”.
كما اعترف التحالف الدولي بالتقارير التي تتحدث عن وقوع ضحايا مدنيين جراء غارات جوية من التحالف الدولي في مناطق بريف دير الزور.
وأوضح أن من التقارير الموثوقة حول تلك الغارات التي طالت بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي، بتاريخ 11 آب 2016، والتي أدت لمقتل مدني وإصابة آخر عن طريق الخطأ، وذلك أثناء استهداف معدات لتنظيم “داعش”.
وفي 30 أيلول 2016، قتل 3 مدنيين عن طريق الخطأ أثناء شن غارات جوية على معدات لتنظيم “داعش” أيضا.
وفي 22 حزيران 2016، أصيب عدة مدنيين من دون قصد جراء غارات جوية للتحالف طالت موقعا لتنظيم “داعش” بالقرب من مدينة الرقة شرقي سوريا.
وأشار التحالف الدولي إلى أنه يتحقق من صحة 113 تقرير قدمت له حول وقوع ضحايا من المدنيين بغارات جوية عن طريق الخطأ في عدة مواقع بالرقة ودير الزور ومنبج.
وأكد التحالف الدولي أنه يرحب بأي تقارير تتحدث عن وقوع ضحايا جراء غارات نفذها التحالف عن طريق الخطأ ومن دون قصد، وذلك من أجل التحقق من مدى صحتها للوصول إلى نتائج أكثر دقة، لافتا إلى ورود نحو 24 تقريرا غير موثوقا عن سقوط ضحايا من المدنيين للأسباب ذاتها.
وبشكل مستمر يؤكد التحالف الدولي أن “مهمة القضاء على إرهابيي داعش والأسلحة والمواد المتفجرة المتبقية لدى التنظيم، تعتبر أولوية قصوى مع استمراره في التخطيط لهجمات ضد المدنيين الأبرياء وشركائنا في جميع أنحاء العراق وشمال شرق سوريا”.