يشهد حي “الميدان” وسط العاصمة دمشق، انتشارا غير مسبوق لحالات الإصابة بفيروس “كورونا”، حيث تم تسجيل خلال الـ 48 ساعة الماضية أكثر من 39 إصابة، توفي 3 منهم.
وقال مراسلنا في دمشق إن “النظام فرض على سكان الحي الحجر الصحي في منازلهم، ولم يسمح لهم بالذهاب إلى المشافي الحكومية”.
وأضاف مراسلنا أن “يومي الجمعة والسبت كانا من الأيام المميزة في تسجيل عدد الحالات التي وصلت لأكثر من 39 حالة، توفي منهم 3 حالات من كبار السن”.
وأشار مراسلنا إلى أن “حالات الإصابة سجلت بين عدد من العائلات العريقة في الحي”.
ولفت مراسلنا إلى أنه “من بين الحالات المصابة كانت لشاب من ريف دمشق الغربي يقطن في الحي، ويؤدي خدمته العسكرية بين صفوف الحرس الجمهوري على إحدى جبهات ريف اللاذقية، وقد أصيب بالفيروس جراء مخالطته لميليشيا فاطميون الإيرانية، لينقل العدوى لذويه وأقاربه”.
وقال مراسلنا إن “النظام نقل الشاب إلى الحجر الصحي في مشفى 601 العسكري في حي المزة بدمشق مع إجراء مسحات كاملة لجميع مخالطيه”.
وفي 20 تموز الماضي، أكد مراسلنا أن “فيروس كورونا انتشر بكثافة في حي الميدان، حيث سجل 13 إصابة جديدة بالمرض على الأقل، جميعهم يقطنون في المنطقة المحيطة بمسجد الدقاق”.
وكانت مصادر محلية ذكرت أنه “وبالرغم من انتشار الفيروس داخل حي الميدان، إلا أن وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام مازالت تحافظ على تكتمها حول أعداد الإصابات الحقيقة وخطورتها على الأهالي، الأمر الذي تسبب بحالة من الهلع والخوف لدى السكان نظرا لعدم معرفتهم بما يجري داخل المشافي المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس”.
وتحتل مدينة دمشق المركز الثاني بعدد الإصابات بعد مدينة حلب، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، في حين كانت تحتل في تموز الماضي المركز الأول بعدد الإصابات.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن ارتفاع عدد الحالات المصابة في سوريا إلى 3476 حالة، وشفاء 812 حالة، ووفاة 150 حالة.
