شهدت حي الأربعين في منطقة درعا البلد جنوبي سوريا، مساء السبت، تطورات متلاحقة عنوانها الأبرز “اغتيال عنصر من فرع الأمن العسكري التابع للنظام على يد مجهولين”، إضافة لقصف بالمضادات الأرضية طال المنطقة.
وقال مراسلنا في درعا إن “مسلحين مجهولين اغتالوا المدعو محمد أحمد رشيد المسالمة بعيارات نارية في حي الأربعين بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتله على الفور”.
وأوضح مراسلنا أن “المسالمة كان عنصراً سابقاً في الجيش الحر، وعمل عقب التسوية ضمن مجموعة محلّية تتبع لفرع الأمن العسكري بدرعا”.
وأضاف مراسلنا أن “حي الأربعين بدرعا البلد شهد قصفا بالأسلحة المتوسطة والمضادات الأرضية، وامتد القصف إلى طريق الأردن في حي المنشية وسوق السويدان في درعا البلد، من قبل مجموعات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري”.
وأشار مراسلنا إلى أن “هذا القصف والاستهداف يأتي ردا من تلك المجموعات على اغتيال المسالمة بدرعا البلد”.
وفي وقت سابق أمس السبت أيضا، شهدت محافظة درعا أحداثا متلاحقة كان أبرزها محاولات الاغتيال التي طالت أحد المواطنين في مدينة طفس غربي درعا، إلا أنها لم تتسبب بأي خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات بعد زرع عبوة ناسفة بسيارته.
يضاف إلى تلك الحادثة، محاولة مجهولين اغتيال القيادي في الفيلق الخامس التابع لروسيا “ياسر الزعبي” وهو أحد عناصر التسوية في مدينة درعا، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر أثناء مروره بسيارته على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة والمتاعية بريف درعا الشرقي، دون إصابته بأذى.
ويعتبر مسلسل الاغتيالات وحالة الفلتان الأمني، من أهم الأمور التي تشكل هاجسا يؤرق المدنيين، يضاف إليها الواقع المعيشي والخدمي المتردي منذ سيطرة النظام السوري ورسيا عليها في العام 2018.