شهد سجن “الصناعة” داخل حي “غويران” بمدينة الحسكة شرقي سوريا، في وقت متأخر من ليل السبت، “استعصاء” جديدا نفذه عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين بداخله، والخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24، أن “الاستعصاء بدأ في تمام الساعة 11:30 ليلا، وأن المنطقة التي يوجد فيها السجن شهدت استنفارا أمنيا كبيرا”.
وأضافت المصادر أن “قوات سوريا الديمقراطية أرسلت تعزيزاتها العسكرية وأغلقت كافة مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى سجن الصناعة”.
وأشارت المصادر إلى أن “عناصر داعش يحاولون بين الفترة والأخرى الهرب من السجن”.
وأكدت مصادرنا أنه “لا أحد يعلم ما هي مطالب من يفتعل الاستعصاء داخل السجن، لكن المخاوف كبيرة في حال تمكنوا من الفرار من السجن وخلق الفوضى في المنطقة”.
مصادر أخرى من محافظة الحسكة أكدت أن “مطالب عناصر داعش هي تحسين أوضاعهم داخل السجن، والسماح لهم برؤية عائلاتهم، والتعجيل بمحاكمتهم”.
وفي 9 أيلول الجاري، شهد سجن “الصناعة” حالة “استعصاء” نفذه عناصر “داعش”، وقال مراسلنا في المنطقة حينها نقلاً عن مصادر، إن “الاستعصاء الذي نفذه عناصر داعش المحتجزين داخل السجن، بدأ عقب قيام العناصر بخرق الجدار الذي يصل إلى الرئيسيّة في السجن، واستمر من ساعات المساء حتى منتصف الليل”، مؤكدا أنه “لم يقع أي خسائر بشرية من الطرفين”.
وأوضح أن “وفدا من التحالف الدولي وصل إلى السجن للتفاوض مع عناصر داعش الذين نفذوا الاستعصاء للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم من النساء والأطفال”، مشيرا إلى أن “المنفذين جميعهم يحملون جنسيات أجنبية، وبينهم سعوديين”.
وفي 30 حزيران الماضي، شهد سجن “الصناعة” حالة استعصاء أو عصيان مماثلة نفذها عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين بداخله، احتجاجا على سوء الأوضاع داخل السجن، وسط حالة من التوتر سادت المنطقة المحيطة بالسجن.
يشار إلى أن سجن “الصناعة” مضى على إنشائه 3 سنوات بعد استيلاء ميليشيا “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”، في حين يوجد سجن آخر يضم معتقلين من “داعش” داخل حي غويران في الحسكة.