تفيد الأنباء الواردة من مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين السوريين في حلب، عن اضطرار الكثير من الشباب لمغادرة المخيم والتفكير بالهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب من تركيا، هربا من تسلط ميليشيا “لواء القدس” الموالية لروسيا، إضافة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأكد “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” لـSY24، صحة الأنباء الواردة من مخيم “النيرب”، قائلاً: إن “سيطرة مجموعة لواء القدس الموالية للنظام على المخيم أحد الأسباب التي دفعت بالشباب لترك المخيم والتفكير بالهجرة صوب أوروبا عن طريق تركيا”.
وأضاف “أبو عيد”، أن “من الأسباب الأخرى لهجرة الشباب، الأوضاع المعيشية المتردية، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل الأهالي”.
وأكد مصدرنا أن “هجرة الشباب زادت في الآونة الأخيرة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وتدهور الوضع المعيشي”.
وأشار المصدر إلى “توثيق هجرة 50 شابا من المخيم خلال الأسابيع الماضية باتجاه تركيا، بعد دفع مبلغ 1500 دولار تقريبا للشخص الواحد من أجل تهريبهم إلى تركيا، للتوجه منها نحو أوروبا”.
ويؤوي مخيم “النيرب”، وحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، نحو 18000 لاجئ فلسطيني سوري مسجل لديها، مشيرة إلى أنه من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان.
وفي 6 أيلول الجاري، كشفت مصادر من داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين السوريين في حلب، أن قوات أمن النظام السوري استدعت أكثر من 60 شخصا بناء على تقارير كتبت بحقهن على خلفية منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني وتسلط الميليشيات والمجموعات الداعمة للنظام على الأهالي.