شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور، خلال الأيام الماضية، حالة من الفلتان الأمني وارتكاب العديد من الجرائم بحق السكان.
وقال مراسلنا إن “دراجة نارية مفخخة انفجرت في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، اليوم الخميس، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين”.
كما هاجم مجهولون خلال الساعات الأخيرة، الشاب “حسون الهلال” البالغ من العمر 20 عاما، ما أدى لمقتله جراء تعرضه لإطلاق مباشر أمام منزله في المدينة ذاتها.
في حين عثر الأهالي على جثة الشاب “أحمد السعيد الحمد” الذي ينحدر من منطقة “البوليل” بريف دير الزور الشرقي، في بادية “الدحلة” بعد اختطافه من قبل مجهولين منذ عدة أيام.
وتشهد محافظة دير الزور بشكل مستمر، تفجيرات عبر عبوات ناسفة وعمليات اغتيال ينفذها مجهولون، حيث يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم الدولة “داعش”.
وأمس الأربعاء، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، أثناء مرور دورية عسكرية لقسد في المنطقة، الأمر الذي تسبب بإصابة المقاتلين الذين كانوا داخل السيارة.
واعترفت ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” الموالية لروسيا، الأحد الماضي، بمقتل خمسة من عناصرها أثناء مشاركتهم مع القوات الروسية في عمليات تمشيط البادية السورية، بحثا عن خلايا تنظيم “داعش”.
وفِي 9 أيلول الجاري، لقي 4 عناصر من “قسد” مصرعهم، في هجوم مسلح شنه مجهولون بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة طال نقطة تمركز لهم في قرية “جديد عكيدات” بريف دير الزور الشرقي.
ووفقا لمراسلنا فإن “الهجوم جاء على خلفية شن قسد حملة دهم واعتقالات بمؤازرة من التحالف الدولي، على عدد من منازل القرية، نتج عنها اعتقال عنصر سابق في تنظيم داعش”.
ولفت الانتباه إلى أن “قرية جديد عكيدات تعتبر معقل تنظيم داعش، وأن المدعو (عامر الرفدان) الذي كان يشغل منصب نائب زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي)، ينحدر من القرية ذاتها”.
وتشهد مناطق مختلفة في دير الزور تحركات وعمليات مكثفة لتنظيم “داعش” ضد قوات سوريا الديمقراطية، وقوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، حيث يستغل التنظيم التوتر الأمني الذي برز مؤخرا في المنطقة، وخصوصا بين ميليشيات روسيا وإيران.