جددت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، اليوم الجمعة، استهداف المناطق الخارجة عن سيطرتها في الشمال السوري، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ الخامس من آذار/مارس الماضي.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة من مواقعها في مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، بلدة كنصفرة ومحيط بلدة البارة وقرية الموزرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي”.
كما تعرضت بلدة “الزيارة” في ريف حماة الغربي، لقصف مماثل من مواقع قوات النظام المتمركزة في معسكر “جورين”.
وتزامن ذلك مع تحليق سرب من الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي في سماء محافظة إدلب، ووفقا لمراسلنا فإن “الطائرات وصلت حتى الحدود التركية، دون تنفيذ أي غارة على المنطقة حتى الآن”.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها، صعدت من عملياتها العسكرية في إدلب، مؤخرا، وتحاول منذ بداية شهر آب الفائت، التقدم بشكل متكرر على محاور جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف قرى وبلدات المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ يوميا، الأمر الذي أدى لمقتل عدد من المدنيين خلال الفترة الماضية.
وفِي وقت سابق، أكدت منظمة الدفاع المدني السوري في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “النظام وميليشياته ارتكبوا مئات الخروقات في الشمال السوري، منذ إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار، الأمر الذي منع السكان من العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقا، وتحديدا التي تقع في قرى وبلدات جبل الزاوية”.
يذكّر أن الاتفاق المُبرم بين روسيا وتركيا في آذار/مارس الماضي، ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق M4، وإيقاف كامل لإطلاق النار بين المعارضة والنظام في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بذلك منذ اليوم الأول، كما أعلنت روسيا قبل أيام، إيقاف الدوريات المشتركة على طريق M4 حتى إشعار آخر.