فارق مواطن سوري الحياة، أمس الخميس، أثناء وقوفه في طوابير الانتظار أمام محطات الوقود في محافظة درعا، جنوب البلاد.
وقال مراسلنا إن “المواطن (حامد الشريف) توفي إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء محاولته الحصول على البنزين من كازية عبد الرحيم الزعبي في بلدة نصيب بريف محافظة درعا”.
وليست المرة الأولى التي تسجل فيها حالة وفاة لمواطن، أثناء وقوفه في طوابير الانتظار التي باتت ظاهرة تنتشر في مناطق سيطرة النظام منذ سنوات، حيث توفي سائق تاكسي يبلغ من العمر 70 عاما، وذلك أمام محطة “طيبة” في مدينة حلب، في نيسان عام 2019.
وفِي الفترة ذاتها، توفي المسن “رياض عاصي” في مدينة جبلة، بعد أن سقط أرضاً نتيجة ارتفاع الضغط معه، خلال محاولته الحصول على أسطوانة غاز، وسبقه لأيام وفاة رجل مسن أيضا بسبب حمله أسطوانة الغاز والجري خلف سيارة التوزيع لتبديلها، وذلك في منطقة “الدويلعة” بريف دمشق.
وبدأت ظاهرة “الطوابير” تنتشر في مناطق سيطرة النظام منذ اعتماد حكومة النظام على “البطاقة الذكية” من أجل توزيع المحروقات والمواد الغذائية على المواطنين، ومؤخرا تم إضافة مادة الخبز للبطاقة أيضا، الأمر الذي تسبب بأزمات عدة كان من شأنها زيادة معاناة السكان في ظل عدم توفر فرص العمل وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
يشار إلى أن حكومة النظام، قررت في وقت سابق إضافة العشرات من المواد الأساسية إلى البطاقة الذكية، إلا أن المراكز المخصصة لذلك تمتنع عن بيعها للمواطنين بكميات كافية، إضافة إلى حاجة الناس للانتظار لساعات طويلة في طوابير الانتظار من أجل الحصول على حاجياتهم في حال توفرها وبكميات قليلة.
يذكّر أن الكثير من التقارير، أكدت أن البطاقة الذكية ليست إلا أسلوبا جديدا لاحتكار المواد الغذائية والمحروقات في سوريا، عبر شركة “تكافل”، مشيرة إلى أن أرباحها تعود لـ “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام “بشار الأسد”.