المرض ينتشر بين قاطني مخيم “الركبان”.. ومصدر طبي يحذر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بانتشار مرض الإسهال منذ نحو أسبوعين لدى كافة الفئات العمرية من قاطني المخيم، وسط تحذيرات طبية من خطورة الأمر في حال لم يتم تداركه.

وقال مدير نقطة تدمر الطبية في المخيم “شكري شهاب” لـSY24، إن “مرض الإسهال منتشر في المخيم منذ 15 يوما تقريبا، وكل يوم يراجع العيادة الطبية بحدود 5 مصابين بالإسهال”.

وأشار إلى أن “سبب الإسهال هو تناول الخضراوات والفواكه وخاصة فاكهة العنب من دون غسيل أو تنظيف”.

وأوضح أن “المشكلة الأكبر التي تواجهنا اليوم ليست فقط بعدد المصابين الكبير بالإسهال، بل المشكلة الأكبر هو أنه لا يوجد أدوية في مخيم الركبان وفي حال توفرت فإن سعرها يفوق قدرة الأهالي على شرائه، ومن الممكن أن يصل سعر الدواء إلى 5 أضعاف سعره الحقيقي”.

وذكر أن “الأهالي ليس لديهم أي طريق آخر لتلقي العلاج خاصة وأن النقطة الطبية التابعة لليونيسيف أغلقت أبوابها منذ آذار الماضي بسبب الإجراءات الوقائية لأزمة كورونا، ولا يوجد أي تجاوب مع أهالي المخيم لا أمم متحدة ولا غيرها، فعلى سبيل المثال مرض إسهال خفيف أحدث ضجة كبيرة في المخيم، فما بالك لو انتشرت أمراض أخرى أو حتى انتشر فيروس كورونا في المخيم فإنه سيكون لدينا وفيات دون أن تلتفت أي جهة لما يجري داخل المخيم”.

وأكد مصدرنا أن “الإسهال ما يزال مستمرا، ويوميا هناك مراجعات لمرض الإسهال، وما يزيد الحالة سوءا أن الأدوية المضادة للإسهال قليلة وفي حال وجدت فإن أسعارها مرتفعة جدا، كون الموضوع الطبي غير مدعوم من أي منظمة داخل المخيم”.

وأضاف أن “المادة العلاجية للإسهال هي دواء الفلاجيل،والذي يصل سعر الظرف الواحد خارج المخيم إلى 300 ليرة بينما في المخيم في حال وجد يصل إلى 3000 ليرة سورية”.

وعن السبب وراء ارتفاع أسعار الأدوية أوضح مصدرنا أن “الأدوية تدخل المخيم عن طريق التهريب ومن أجل ذلك أسعارها مرتفعة، فعلى سبيل المثال سعر ظرف حب السيتامول يصل إلى 1500 ليرة سورية، وسعر ظرف حب الالتهاب 500 يصل إلى 3000 ليرة سورية، وكيس السيروم سعره في المخيم 10 آلاف ليرة سورية”.

وأعرب “شهاب” عن “المخاوف من أن يتحول مرض الإسهال لجائحة تعم المخيم، خاصة وأن الأوضاع المعيشية والمادية لقاطني المخيم صعب جدا، وجميعهم لا يملكون ثمن الدواء”.

يشار إلى أن مخيم الركبان يؤوي ما يقارب من 10 آلاف نسمة حسب آخر إحصائية وتقديرات من مصادر داخل المخيم، معظمهم نزحوا من مناطق تدمر وقرى وبلدات ريف حمص الشرقي هربا من العمليات العسكرية التي كان يشنها تنظيم “داعش” ومن قوات النظام السوري وحليفه الروسي، يعانون من ظروف غاية في السوء تجبرهم للجوء إلى المهربين للهروب من الواقع المعيشي والطبي المتردي.

مقالات ذات صلة