تعتزم وزارة الداخلية الألمانية توجيه ضربة محكمة لميليشيا “حزب الله”، من خلاله إدراجه بشكل كامل على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي.
وذكرت مصادر إعلام ألمانية، أن وزارة الخارجية الألمانية تدعم مقترح وزارة الداخلية الجديد بخصوص ميليشيا “حزب الله”.
وأضافت المصادر أن هذا التصنيف يسري حتى الآن على الجناح العسكرية لتلك الميليشيات، وأن وزارة الداخلية تسعى لإدراج “الحزب” ككل على قائمة التكتل للإرهاب.
ولفتت المصادر إلى أن حظر الحزب في أوروبا فشل حتى الآن بسبب معارضة فرنسا، مشيرة في لوقت ذاته إلى تغير في موقف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والذي وجه انتقادات لـ “الحزب” بعد الأحداث الأخيرة في لبنان.
ونقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن “ماكرون” قوله إنه ” على الحزب ألا يعتقد أنه أقوى مما هو، ولا يمكن له أن يكون في الوقت نفسه جيشاً يحارب إسرائيل، وميليشيا في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان، عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك”.
وتعليقا على ذلك قال المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان “محمد كاظم هنداوي” لـSY24، إن “مقترح وزارة الداخلية بإدراج (حزب الله) ككل على قوائم الإرهاب في أوروبا خطوة جدا مهمة، خاصة وأن ألمانيا أدرجت في وقت سابق الحزب على قائمة الإرهاب بسبب أنشطته المشبوهة في ألمانيا، وكان الموضوع حينها شأن داخلي ألماني”.
وأضاف “هنداوي” أن “(حزب الله) امتدت نشاطاته الإرهابية حتى تجاوزت الحدود اللبنانية، وتأثرت سوريا وحتى العراق واليمن بذلك، وبالتالي الصمت عن هذا الحزب فإن نشاطاته سوف تمتد إلى كافة أرجاء المعمورة سواء أوروبية أو غير أوروبية فكلها ستتعرض لأعمال هذا الحزب الإرهابي”.
وتابع “هنداوي” قائلا ” نحن حذرنا من مغبة ترك أي ميليشيا إرهابية في أي منطقة في العالم، لأنها لن تكون بمنأى عن الاختراقات الأمنية وإرهاب تلك المنظمة”.
وأكد “هنداوي” أن “هذه الخطوة مهمة جدا، وحصادها سيكون لصالح سوريا من خلال قطع تمويل هذه المنظمة والذي سيؤدي لإعلان موتها سريريا”.
وفي 30 نيسان الماضي، أدرجت الحكومة الألمانية، ميليشيا “حزب الله” على قائمة الإرهاب، معلنة اعتباره حزبا إرهابيا يعمل على تهديد الأمن والسلم الاجتماعي.
وأعرب عدد من اللاجئين السوريين المتواجدين في ألمانيا عن شكرهم وامتنانهم للسلطات الألمانية على هذه الخطوة، معتبرين أنها “خطوة في الاتجاه الصحيح يجب أن تتبعها خطوات بشأن تنظيمات أخرى مشابهة، مضيفين أنه من أجل تتسم هذه الخطوة بالمصداقية والجِديّة يجب أن تعمم على كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، كما ينبغي على باقي دول أوروبا أن تحذو حذو ألمانيا، وإلا فالأمر لا يعدو كونه انتقائيّ وقتيّ يمكن أن يتغير بتغيّر الظروف”.
يشار إلى أن “حزب الله” كان ممنوعاً جزئياً في ألمانيا، فقد تم تصنيف جناحه العسكري منذ 2013 كمنظمة إرهابية، والذي أعلن عن مسؤوليته عن عدد من الهجمات على إسرائيل، وبهذا تصبح منظمتين من الشرق الأوسط ممنوعتين في ألمانيا، حيث ينضم بالقرار الألماني “حزب الله” إلى “حزب العمال الكردستاني” الموضوع على لوائح الإرهاب في ألمانيا.
وفي 15 آب الماضي، صنفت ليتوانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ميليشيا “حزب الله” اللبناني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وأصدرت قرارا بمنع دخول أي أفراد مرتبطين بالجماعة المدعومة من إيران إلى أراضيها، ولمدة عشر سنوات.