التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي في أرياف حمص واللاذقية وطرطوس وبانياس وصولا إلى “القرداحة” مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، متسببة بخسائر فادحة، وسط عجز النظام وعدم قدرته على التعامل معها.
وأعلنت مصار موالية، اليوم السبت، أنه تم إخلاء مشفى القرداحة من المرضى ونقلهم إلى مشفى جبلة بعد امتداد الحرائق بريف اللاذقية، ووصول النيران إلى أسوار المشفى.
كما أعلنت المصادر ذاتها عن وصول الحرائق إلى مؤسسة التبغ في القرداحة وانهيار أجزاء من البناء التابع لتلك المؤسسة وتوسعه إلى دائرة التخزين التابعة لها أيضا.
ووصلت النيران أيضا إلى أسوار مشفى “الحفة” في اللاذقية، والذي كان مخصصا لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا، ما دفع إلى إخلاء المشفى ونقلهم إلى أماكن أخرى.
كما التهمت النيران عدة منازل في ريف بانياس، وتوجه السكان بمناشدة الجهات المسؤولة عبر لإنقاذهم وإنقاذ بيوتهم وممتلكاتهم قبل فوات الأوان، حسب ما نقلت مصادر موالية.
ووسط اتساع رقعة النيران والتهامها مساحات زراعية كبيرة، وجه رأس النظام “بشار الأسد” وزارة الأوقاف للدعوة إلى صلاة الاستسقاء، اليوم السبت، في كافة مساجد سورية طلباً لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق، بحسب بيان صادر عن وزارة الأوقاف.
وتتصدر أخبار الحرائق المندلعة في سوريا ووصولها إلى مساحات واسعة، واجهة الأحداث في سوريا، في حين يلاحظ غياب الدور الروسي والإيراني وحتى من الموالين للنظام عن مساعدته في إخماد تلك الحرائق.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تندلع فيها الحرائق في أكثر من منطقة تابعة لسيطرة النظام في سوريا، ففي شهر آب الماضي بدأت الحرائق تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج، في حين وجهت مصادر معارضة وحتى موالية بأصابع الاتهام إلى بعض الجهات بالوقوف وراء عمليات حرق الأراضي وأنها مفتعلة بهدف الحصول على الحطب خاصة مع حلول فصل الشتاء، من أجل بيعه في ظل انعدام المحروقات وغلاء أسعارها.