وجه الفنان السوري “جهاد عبده” بأصابع الاتهام إلى من وصفهم بـ “أباطرة المخدرات” بالوقوف وراء اندلاع الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وبانياس، متسببة بخسائر مادية فادحة.
وقال “عبده” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إنه “عادة ما يحرق تجار المخدرات الغابات لزراعة محاصيلهم فيها وإجبار سكانها على العمل لديهم، ولقد عانت العديد من الدول من عصابات المخدرات مثل أفغانستان ودول أمريكا الوسطى”.
وأضاف “عبده” قائلا “يحدث الآن في سوريا أن أباطرة المخدرات يدمرون غاباتها لتحويل سوريا إلى حقول مخدرات، بعد أن حولوها إلى سجن كبير”.
وأمس السبت، هاجم “شادي حلوة” الإعلامي المعروف بولائه لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، الدول التي تخلت عن النظام في أزمة الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، محملا قانون العقوبات “قيصر” مسؤولية ذلك، فيما ألمح “دريد الأسد” ابن عم رأس النظام إلى أن تلك الحرائق مفتعلة وأن الجهات الفاعلة قادمة من إدلب أو تركيا، على حد تعبيره.
وامتدت نيران الحرائق إلى مساحات واسعة من الأراضي في اللاذقية وطرطوس وبانياس ومناطق بريف حمص الغربي، وصولا إلى مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد” في القرداحة، والتي استمرت على مدى 3 أيام تقريبا، في حين وجه “بشار الأسد” وزارة الأوقاف التابعة له بالدعوة إلى “صلاة الاستسقاء” للمساعدة على إطفاء الحرائق.
وذكرت مصادر موالية للنظام أن عدد الحرائق التي اندلعت في محافظة اللاذقية خلال الـ 48 ساعة الماضية بلغ 93 حريقا، أخمد منها 62 ويتم التعامل مع باقي الحرائق للسيطرة عليها وإخمادها بالكامل، مشيرة إلى تضرر 27735 عائلة، و تسجيل عدة حالات حروق واختناق ومنها حالة حروق واحدة فقط من الدرجة الأولى و 70 حالة اختناق.
في حين ذكر “فوج إطفاء طرطوس” التابع للنظام أن عدد الحرائق في محافظة طرطوس وصل إلى أكثر من 90 حريق، منذ يوم الجمعة وحتى يوم أمس السبت، عدا عن الحرائق الأخرى التي اندلعت في ريفي حمص وبانياس.